عثر الجيش العراقي على 17 جثة متحللة لرجال مصابة بطلقات رصاص في الرأس، في بلدة قريبة من بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي بغداد. وصرح الرقيب ناصر الدليمي الذي كان ضمن قوة عثرت على الجثث، بأنها من بين 60 جثة عُثر عليها في ديالى خلال الشهر الماضي. وأصبحت ديالى والمحافظات الشمالية القريبة خلال الأشهر الماضية من أخطر المناطق في العراق الذي شهد في شكل عام تراجعاً في مستويات العنف. ويقول قادة عسكريون أميركيون إن مقاتلي"القاعدة في بلاد الرافدين"أعادوا تنظيم صفوفهم، وتجمعوا هناك بعد طردهم من مناطق أخرى في العراق. ويشتبك مسلحون عراقيون مع دوريات مجالس"الصحوة"المدعومة من القوات الأميركية. وفي البصرة، أعلنت قيادة شرطة المحافظة اعتقال عصابة تجسس كانت أجهزة ومعدات ومتفجرات وطائرة تجسس من دون طيار، في حوزتها. وأوضح قائد شرطة البصرة اللواء الركن عبدالجليل خلف شويل خلال مؤتمر صحافي أن"معلومات استخباراتية مهمة قادتنا إلى اعتقال عصابة مسلحة من خمسة أشخاص في حوزتهم بنادق ومسدسات وقذائف هاون ورمانات قنابل يدوية وبزات عسكرية وأسلاك تفجير، فضلاً عن كاميرا وأقراص مدمجة". ولم يكشف قائد الشرطة ارتباط هذه العصابة أو عملها بجهة معينة، لافتاً إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل أكثر عن العصابة. ولفت الى أن قواته تمكنت من اعتقال خمسة أشخاص جميعهم عراقيون من سكان البصرة. وأفاد اللواء شويل أن طائرة التجسس التي عُثر عليها من طراز"الذبابة"تعمل من دون طيار يجري التحكم بها عن بُعد، لكنه لم يكشف عن الدولة المصنعة. وكشف قائد الشرطة عن عزم قيادتها تطهير أجهزة الأمن من العناصر الفاسدة أو الموالية للأحزاب السياسية، وقال:"لا مجال لهؤلاء داخل الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى نقل أكثر من ألف شرطي من البصرة إلى محافظات أخرى. وأكد نيته نقل من لا يعمل بمهنية أو من ثبت ارتكابه أعمالاً تتنافى مع عمله في جهاز الشرطة. وأكد شويل أن الشرطة تستعد لدخول مناطق الأهوار والمناطق المحيطة بها للحد من نشاطات عصابات الخطف والسرقة الناشطة في تلك المناطق، مشدداً على وجود تنسيق وعمل مشترك بين الأجهزة الأمنية وشيوخ عشائر مناطق شمال البصرة من اجل القضاء على هذه العصابات. إلى ذلك، أقرت"كتائب ثورة العشرين"بمقتل قائدها"فرحان البهرزي"في تفجير انتحاري وسط عدد من المشيعين لجثماني اثنين من عناصر الكتائب قُتلا فجر الثلثاء بنيران القوات الأميركية عن طريق الخطأ وسط المدينة. وأعلن مصدر أمني مقتل"ثلاثة من كتائب ثورة العشرين وإصابة اثنين آخرين بعد تفجير مسلحين من"تنظيم القاعدة"المقر الرئيس للجان الشعبية للكتائب في قضاء بعقوبة يوم أمس. وأضاف أن"مسلحين من تنظيم القاعدة فجروا المقر الرئيس لكتائب ثورة العشرين في ناحية جرف الملح عبر مواد متفجرة وعبوات، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من اللجان وإصابة اثنين آخرين". واعتصم حوالي ألف شخص في الشوارع الرئيسة لقضاء المقدادية للمطالبة باطلاق المعتقلين لدى القوات الاميركية، في حين دعا معتصمون إلى"وقف حملات الدهم التي تنفذها القوات الأميركية في القضاء وإطلاق المعتقلين". وعزا طه درع السعدي نائب محافظ ديالى التصعيد الأمني في غضون الايام الماضية، إلى تعدد مراكز القرار الأمني وانتشار الجماعات المسلحة. واعتبر السعدي في تصريح إلى"الحياة"أن"تعدد مراكز القرار وغياب قيادة موحدة للتشكيلات المسلحة التي تخوض حرباً ضد تنظيم القاعدة في ديالى يعتبر سبباً رئيساً في ما شهدته المحافظة من تدهور أمني"، نافياً"وقوع عملية خطف جماعي في قرية البوشاهين. إلا أنه أكد وجود مئات من مقاتلي"القاعدة في القرية بينهم قيادات في التنظيم ومن جنسيات أجنبية". وكان مسؤولون أعلنوا خطف 14 شخصاً بينهم أطفال ونساء شمال مدينة بعقوبة. وكشف مصدر في الشرطة العراقية ل"الحياة"أن"مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة أوقفوا حافلة صغيرة قادمة من ناحية السلام باتجاه بلدة المنصورية التابعة لقضاء المقدادية قرب قرية البو شاهين واقتادوا الركاب مع الحافلة الى جهة مجهولة".