على خطى الائتلاف الذي شكله 12 حزباً إصلاحياً استعداداً للانتخابات البرلمانية المقررة في آذارمارس المقبل، قررت اجنحة التيار المحافظ المتشدد في ايران رص صفوفها، فعقدت لهذا الغرض اجتماعاً لأبرز أقطابها، شارك فيه الأمين العام لتجمع علماء الدين المجاهدين وجبهة المحافظين المتحدة مهدوي كني، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية السابق مستشار المرشد الاعلى للشؤون الخارجية علي ولايتي، والامين الاعلى السابق لمجلس الامن القومي علي لاريجاني، وقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي، في غياب واضح لممثل مباشر للرئيس محمود احمدي نجاد. بحث المجتمعون خلال اللقاء ?سبل تعزيز الجبهة، وتشكيل ائتلاف بين قوى التيار المحافظ لخوض الانتخابات ضمن لائحة موحدة. وباشرت هذه القوى محادثات مكثفة حول اسم المرشح لرئاسة اللائحة، أقلّه في العاصمة طهران، فيما أشارت مصادر إلى أن لاريجاني وولايتي هما أبرز المرشحين لرئاستها، على ان يكون المتصدر مرشحاً اساسياً لتولي رئاسة البرلمان المقبل. في غضون ذلك، حمّل القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي الرئيس محمود احمدي نجاد، مسؤولية التضخم الذي يعانيه الاقتصاد الايراني. وقال رضائي ان الحكومة"تضخ كل سنة كميات هائلة من السيولة المالية، وتطرحها للتداول من دون ان تعزّز الانتاج والخدمات". وانتقد رضائي"البيروقراطية"في الإدارة الإيرانية، و"ضعف"السلوك المالي للحكومة. وفي الإطار ذاته، شن الحليف الاساس للرئيس أحمدي نجاد في البرلمان محمد رضا باهنر، الذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان، هجوماً مماثلاً على اداء الرئيس، منتقداً"تباهيه بأنه يعمل بسرعة 160 كلم في الساعة"، محذراً من أن"شخصاً يسير بهذه السرعة، عليه ان يتنبه لأدائه. فاذا كان لا يتوقع العقبات على الطريق، فالحوادث ستكون اكثر خطورة". أما الرئيس احمدي نجاد، فحوّل انتقاداته إلى الخارج، وأكد لدى استقباله السفير الصيني في ايران شي تشاو يان، ان العالم على أعتاب تطورات كبرى وان نظام القطب الواحد آيل الى الزوال. وشدد احمدي نجاد ان اهمية ترسيخ العلاقات الإيرانية - الصينية، التي"تعترضها عوائق وأعداء يعارضون تقدم الشعبين".