زار رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي افغانستان حيث التقى الرئيس حميد كارزاي وتفقد عسكريي بلاده العاملين في اطار القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي. وبرودي ثالث مسؤول اجنبي يلتقي كارزاي خلال الساعات ال48 الماضية، اذ استقبل الرئيس الافغاني نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود السبت. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الافغانية سلطان احمد باهين بأن زيارات المسؤولين الاجانب"دليل على دعم المجتمع الدولي الحازم لرئيسنا وبلادنا في الحرب على الارهاب". وأعلن ديبلوماسي ايطالي في كابول ان برودي"جاء لتفقد الجنود الايطاليين ولقاء الرئيس"كارزاي، للاطلاع على الوضع في البلاد حيث ينتشر 2300 جندي ايطالي في اطار القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف بقيادة حلف الاطلسي. واجرى برودي محادثات مع قائد هذه القوة الجنرال الاميركي دان ماكنيل قبل التوجه الى معسكر"انفيكتا"الايطالي في كابول حيث يتمركز اكثر من الف جندي. وقال الناطق باسم القيادة المركزية للحلف الاطلسي في كابول الكابتن ماريو رينو ان برودي الذي يرافقه رئيس الاركان الايطالي الاميرال جان باولو دي باولا، حضر قداساً في كنيسة المعسكر. وبعد اللقاء مع كارزاي الذي لم يكشف فحواه، توجه برودي الى هيرات عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته، لتفقد 800 جندي ايطالي ومشاريع اعادة الاعمار التي يتولاها الايطاليون. وتناول برودي الغذاء مع الجنود الايطاليين. وكان ساركوزي امضى السبت ثلاث ساعات مع عناصر القوات الفرنسية المنتشرة في افغانستان وقوامها 1600 جندي. وكان توجه اولاً الى قاعدة دار الامان جنوب غربي العاصمة حيث ينتشر المدربون الفرنسيون لقوات الجيش الافغاني. وتناول بعد ذلك الغداء مع اكثر من الف جندي في قاعدة"ويرهاوس"شرق كابول. وأعلن الرئيس الفرنسي خلال زيارته انه"لا يمكن للعالم ان يخسر الحرب ضد الارهاب في افغانستان". وتابع ان"حرباً تجرى هنا. حرب ضد الارهاب وضد التعصب لا يمكننا ان نخسرها وعلينا الا نخسرها". وكانت حركة التمرد هذه السنة الاكثر دموية منذ ست سنوات، مع سقوط ستة آلاف قتيل ومضاعفة الهجمات مع اكثر من 140 عملية انتحارية ومزيد من القتلى في صفوف القوات الاجنبية. وقتل اكثر من 218 جندياً اجنبياً في مقابل 191 العام الماضي. اما رئيس الوزراء الاسترالي الاشتراكي كيفين رود، فبدأ زيارته كابول بتفقد الجنود الاستراليين ال892 في ولاية اوروزجان وسط البلاد. ثم التقى كارزاي والجنرال ماكنيل وأعلن ان قواته ستبقى في البلاد"فترة طويلة". تأتي زيارة المسؤولين الثلاثة بمناسبة اعياد الميلاد التي سيمضيها الجنود في افغانستان. وقال مصدر ديبلوماسي غربي:"لم يجر اي تنسيق بين الدول الثلاث للقيام بهذه الزيارات". واضاف المصدر:"كانت بادرة طيبة حيال الجنود بمناسبة عيد الميلاد"، معتبراً"انها مناسبة للقاء المسؤولين في البلاد". جاء ذلك فيما قتلت حركة"طالبان"سبعة رجال، هم 3 من الشرطة وسائقان لدى شركة أمنية أجنبية خاصة، خطفوا الاسبوع الماضي في أفغانستان. إلى ذلك، اعلنت مصادر رسمية ان 16 شخصاً قتلوا في اعمال عنف خلال الايام الثلاثة الاخيرة في افغانستان، بينهم ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم اثر تفجير قنبلة يدوية الصنع. وقال الناطق باسم الشرطة في ولاية خوست شرق محمد يعقوب ان هناك امرأة بين المدنيين الذين قتلوا امس، بقنبلة وضعت على حافة طريق قرب الحدود مع باكستان. وأصيب مدنيان آخران بجروح. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. والتوترات المستمرة في هذه المناطق الحدودية يقف وراءها في الغالب مقاتلون من حركة"طالبان"تلقوا تدريباً كما يشاع في المناطق الباكستانية الحدودية. وأعلنت وزارة الدفاع ان عشرة منهم قتلوا الجمعة في مواجهات مع الجيش في ولاية قندهار معقل الحركة في جنوبافغانستان. واعلن التحالف الدولي بقيادة اميركية انه شن غارتي اسناد جوي. واضافت وزارة الدفاع ان الجيش الافغاني عثر ايضاً على مختبر للهيرويين ودمره في قلعة موسى في ولاية هلمند والتي استعادتها السلطات أخيراً، بعدما احتلتها"طالبان"عشرة اشهر .