كابول، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - اكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه في العاصمة الأفغانية كابول التي زارها غداة قتل جندي افغاني بالرصاص في ولاية كابيسا (شمال شرق) 4 جنود فرنسيين وجرح 15 آخرين بينهم 8 في حال الخطر، ان مهمة هذه القوات الفرنسية «تبقى نفسها، وهي ايجاد قوة مستقرة لتسليم المسؤوليات الى الأفغان» بحلول 2014. واوضح ان زيارته «تهدف الى تقويم الموقف الذي يجب ان نتخذه لدعم عمل حقق نجاحاً»، مشيراً الى انه سيناقش مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلان الاخير اول من امس تعليق عمليات التدريب والدعم التي يقدمها الجيش الفرنسي في افغانستان، واقتراحه تنفيذ انسحاب مبكر لقوات بلاده. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون شككت اول من امس في تسريع فرنسا سحب قواتها من افغانستان، وقالت: «نحن على اتصال وثيق بزملائنا الفرنسيين، ولا نعتقد بأن فرنسا لن تبقى جزءاً من العملية الانتقالية الحساسة التي تواكب خروجنا من افغانستان، تنفيذاً لاتفاق لشبونة عام 2010». وخلال عيادته 12 جريحاً فرنسياً على متن مروحية طبية توقفت في مدرج مطار كابول ذاته استعداداً لنقلهم الى بلدهم، قال ان «المصابين عملوا مع الجيش الأفغاني، ووقعوا ضحية ثقتهم بجنوده». في غضون ذلك، اعلنت حركة «طالبان» انها جندت عنصر الأمن الأفغاني الذي قتل الجنود الفرنسيين، مشيرة الى ان الشريط المصور الذي أظهر جنوداً أميركيين يتبولون على جثث «تعزز دعم الافغان اكثر لمسلحيها، وتجعل مهماتهم أسهل»، مهددة بمزيد من الهجمات. واكد قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال الأميركي جون الن، ان قيادته تعمل مع كابول لتجنب شن جنود افغان هجمات جديدة معزولة على قواتها، مشدداً على انها مشكلة «بالغة الخطورة». واشار تقرير سري للحلف نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» اول من امس بعنوان «ازمة ثقة وتنافر ثقافي»، الى ان «المشاجرات الدامية ليست نادرة او معزولة، فهي تعكس تهديداً منهجياً بالقتل يتنامى بسرعة». على صعيد آخر، جدد الرئيس الأفغاني حميد كارزاي دعوته «طالبان» إلى وقف القتال، مؤكداً التزام حكومته والمجلس الأعلى للسلام بمساعيهما الهادفة إلى تحقيق السلام. وقال: «نأمل بأن يدرك إخواننا الذين يقاتلون ضدنا بأن هذه الحرب هي لمصلحة الآخرين، وأن يتوقفوا عن القتال قريباً».