قُتل شرطي مصري متأثراً بجراحه بعد إصابته في اشتباك مع عصابة لتهريب الأفارقة عبر الحدود إلى إسرائيل. وقالت مصادر أمنية إن الشرطي محمد عبد المحسن الجندي 21 سنة قتل مساء أول من أمس برصاص أفراد العصابة في منطقة جنوب معبر رفح، فيما تكثف السلطات البحث عن هاربين بعدما أوقفت نحو 10 أشخاص. وأوضحت أن المتسللين فروا داخل الأراضي المصرية بعد إطلاق النار. وقالت مصادر طبية إن أربعة سودانيين من المتسللين جرح أحدهم برصاص الشرطة، ونقلوا إلى مستشفى العريش، وهم زكريا موزيف ينام 30 عاماً وهو مصاب بطلق ناري في الركبة اليسرى، ونجله ميديت سنة ونصف وهو مصاب بكسور متفرقة في أصابع اليد، وجوزيف جانق أوكين 30 عاماً وهو مصاب بجرح قطعي أسفل الركبة، إضافة إلى ثريا جورجي لاكتوي 28 عاماً وأصيبت بجروح قطعية. وأشارت وكالة"رويترز"إلى أن ستة سودانيين آخرين بين المعتقلين. ونقلت عن مصدر أمني أن الموقوفين من إقليم دارفور، واعترفوا بأنهم كانوا في طريقهم إلى إسرائيل للبحث عن عمل. ولفت المصدر إلى أن الموقوفين كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الأفارقة يقودها أربعة مهربين تبادلوا إطلاق النار مع الشرطي القتيل الذي حاول منعهم من التسلل. وكثفت مصر جهودها لوقف تهريب الأشخاص إلى اسرائيل عبر حدودها منعاً لتفاقم مشكلة تتسبب في توتر العلاقات بين الجانبين. وتتكرر حوادث التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود مع مصر لتهريب البضائع أو للبحث عن عمل، وعادة ما تتم عمليات تهريب السودانيين في مجموعات كبيرة لتوفير النفقات، خصوصاً مع قلة ما يدفعه الأفارقة والسودانيون لعصابات التهريب في سيناء، إذ تتراوح هذه المبالغ بين 200 و500 دولار.