القاهرة - يو بي أي - اصابت السلطات المصرية اثنين من الأفارقة خلال محاولتها احباط تسللما إلى إسرائيل من الحدود الشرقية للبلاد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية. وأكد مسؤول أمني مصري رفض ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال ان أجهزة الأمن اضطرت لاطلاق النار على المتسللين لعدم إذعانهما لامر التوقف وعدم عبور الحدود. وأوضح المسؤول ان احد المتسللين يحمل الجنسية الاريترية ويبلغ من العمر 30 عاما، ويدعى ياسين محمد، مضيفا ان المتسلل الاخر يحمل الجنسية السودانية ويبلغ من العمر 18 عاما ويدعى مصطفى آدم. واضاف المسؤول انه تم نقل المتسللين إلى مستشفى العريش العام، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية رصدت المتسللين عند العلامة الدولية رقم 10 والواقعة جنوب ميناء رفح البرى ومنفذ كرم سالم. واشار المسؤول الى ان المتسللين اعترفا في التحقيقات الاولية بالمجيء الى المنطقة بهدف التسلل إلى إسرائيل للبحث عن فرص عمل هناك، وان بعض الأشخاص من عصابات التهريب، اقنعوهما بتهريبهما إلى إسرائيل ومساعدتهما على التسلل من إحدى النقاط الحدودية نظير مبلغ من المال. وتنتشر حالات تسلل المهاجرين السودانيين والاريتريين لإسرائيل عبر الأراضي المصرية. وتقول إسرائيل إن نحو 10 آلاف مهاجر أفريقي تسللوا الى اراضيها عبر الحدود المصرية خلال الاعوام القليلة الماضية. وكانت منظمات دولية قد اتهمت قوات الامن المصرية بالافراط في استخدام القوة في محاولة التصدي لعمليات التسلل التي يقوم بها مهاجرون افارقة الى اسرائيل. وتدافع مصر عن اطلاقها النار على المتسللين الاجانب، وتعتبر ان اطلاق السلطات المصرية النار على المسللين عبر الحدود الى اسرائيل يقع في اطار الحقوق السيادية لمصر لحماية امنها القومي. وقتلت السلطات المصرية منذ بداية العام نحو خمسة افارقة حاولوا التسلل الى اسرائيل، كما قتلت الشرطة المصرية خلال العام الماضي نحو 19 مهاجرا أفريقيا على الاقل. وقتلت الشرطة المصرية خلال العام 2008 نحو 29 مهاجراً افريقيا خلال محاولاتهم التسلل الى اسرائيل عبر الحدود المصرية.