أعلن سفير الولاياتالمتحدة في كانبيرا أمس، أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع رئيس الوزراء الأسترالي الجديد كيفن راد على مشروعه لسحب القوات الأسترالية من العراق. وصرح روبرت ماكالوم للاذاعة الوطنية بأن الرئيس الأميركي جورج بوش كان وجّه الدعوة الى رئيس الحزب العمالي كيفن راد الفائز في الانتخابات التشريعية الاسترالية التي جرت السبت الماضي، لزيارة واشنطن ما أن يسمح وقت الرجلين بذلك. وفي شأن انسحاب القوات من العراق، أعلن ماكالوم أيضاً أن راد قال"إنه سيبدأ مشاورات معنا". ويتمركز حوالي 1500 جندي أسترالي في الخليج في إطار عمليات في العراق، لكن غالبية الجنود لا تتمركز على الأراضي العراقية. ومعلوم أن هناك 500 عسكري في جنوبالعراق معنيون فقط بخطة كيفن راد للانسحاب. وقال ماكالوم إن"أستراليا تحدّد حالياً كيف ستعيد تمركز قواتها، وكيف ستنشر مواردها في طريقة جديدة. وننتظر العمل مع راد حول هذا الموضوع بفارغ الصبر". ورداً على سؤال عن ضرورة الاحتفاظ بالقوات الاسترالية في العراق، أجاب السفير الأميركي بأنها"مسألة يجب البحث فيها"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العسكريين الأستراليين"سيواصلون المشاركة في العمليات في العراق". وقال روبرت ماكالوم أيضاً إن"جنوداً أستراليين سيبقون في العراق كقوة أمنية في محيط السفارة الأسترالية في بغداد، هناك قوات جوية وبحرية متمركزة في الخارج في إطار العمليات الأمنية". وفي شأن الاحتباس الحراري، أعلن الديبلوماسي الاميركي ذاته أنه"لا توجد أي فرصة لمصادقة الولاياتالمتحدة على بروتوكول كيوتو"، على غرار ما تعهد به كيفن راد من جهته. وفي ما عدا الولاياتالمتحدة، كانت أستراليا التي تولى الحكم فيها المحافظون لفترة 11 سنة، الدولة المتطورة الوحيدة التي ترفض بروتوكول كيوتو الرامي الى الحد من انبعاث غازات الدفيئة.