افتتحت تايلاندوماليزيا أمس جسراً على حدودهما المضطربة، يشكل شرياناً جديداً للتجارة بين ماليزيا المزدهرة نسبياً والطوائف الإسلامية الفقيرة على الجانب الآخر. ويخوض المسلمون غمار تمرد على قوات الأمن في الجانب التايلاندي من الحدود منذ كانون الثاني يناير 2004، واعتبرت الدولتان أن"مفتاح السلام يكمن في التنمية الاقتصادية المحلية". وأكد رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي أن النمو والرخاء في المناطق الحدودية، خصوصاً لأهالي الأقاليم الجنوبية لتايلاند، سينفع هذه الأخيرة وكذلك ماليزيا". ووقع بدوي ونظيره التايلاندي سورايود تشولانونت لوحة تذكارية على"جسر الصداقة". وتجمّع أكثر من عشرة آلاف يتحدرون من أصل المالايو حول الطرفين التايلاندي والماليزي للجسر، احتفالاً بهذه المناسبة. ويربط الجسر البالغ طوله 120 متراً إقليم ناراثيوات التايلاندي بولاية كيلانتان الماليزية. وتزامن افتتاحه مع خطة ماليزية ب34 بليون دولار، لتنمية ولاياتها الشرقية ومنها ولاية كيلانتان الحدودية. وتتضمن الخطة التي أُعلن عنها في تشرين الأول اكتوبر الماضي، وحملت اسم منطقة الساحل الشرقي الاقتصادية، 227 مشروعاً. وأمل رئيس الوزراء التايلاندي في كلمته في أن"يعزز هذا الجسر الانتقال والنشاط الاقتصادي في المناطق الحدودية وفي منطقة الساحل الشرقي الاقتصادية".