قال مسؤول أميركي رفيع المستوى أمس الجمعة ان المبعوث الخاص الأميركي في السودان أندرو ناتسيوس استقال من منصبه كي يقضي وقتاً أطول في التعليم في جامعة جورج تاون. وعُيّن ناتسيوس في منصبه في أيلول سبتمبر 2006 وهو أمضى وقتاً طويلاً يحاول حل أزمة دارفور حيث تقول إدارة الرئيس جورج بوش ان"ابادة"حصلت هناك خلال قمع الحكومة تمرداً اندلع في الاقليم منذ عام 2003. وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس بوش إن إعلان الاستقالة سيصدر خلال ساعات أمس. وإضافة الى عمله موفداً خاصاً في السودان، عمل ناتسيوس في التدريس في جامعة جورج تاون في واشنطن، وقال للرئيس بوش في رسالة استقالته انه يود العودة الى منصبه في التدريس بدوام كامل. وقال عدد من المسؤولين الأميركيين إن ناتسيوس كان يشعر باحباط لبطء عملية نشر قوة مشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور قوامها 26 الف جندي. وفي القاهرة، التقى زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي السوداني محمد عثمان الميرغني أعضاء حزبه المقيمين في القاهرة وممثلين عن الجالية السودانية في مصر، وهنأهم بعيد الأضحى المبارك وتحدث معهم في التطورات الراهنة في السودان. وأكد الميرغني الذي يرأس"التجمع الوطني"للمعارضة السودانية، أهمية مبادرة أطلقها لتحقيق وفاق وطني بين مختلف القوى والتنظيمات السياسية بهدف حل مشاكل السودان وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مشدداً على"أن حل مشاكل البلاد لن يتم إلا بتضافر جهود أبنائه". وصرح ناطق باسم الحزب أمس بأن الميرغني أكد كذلك أهمية عقد مؤتمر قومي في إطار هذه المبادرة. وكان الميرغني التقى في القاهرة أيضاً وفد حكومة جنوب السودان الذي زار مصر قبل أيام برئاسة الدكتور منصور خالد مستشار الرئيس السوداني المستشار السياسي لرئيس"الحركة الشعبية"رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت. ونوه الميرغني خلال هذا اللقاء بالاتفاق بين شريكي الحكم في السودان "المؤتمر الوطني"و"الحركة الشعبية" من أجل تجاوز الأزمة والخلافات بينهما.