دافع البيت الابيض ليل الاربعاء - الخميس عن نفسه في قضية اتلاف وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" عام 2005 شرائط فيديو تضمنت مشاهد تعذيب خلال جلسات استجواب"ابو زبيدة"وعبد الرحيم النشيري المتهمين بالانتماء الى تنظيم"القاعدة". واتخذ مبادرة نادرة عبر مطالبة صحيفة"نيويورك تايمز"عبر بيان خطي بتصحيح عنوان فرعي قال انه يخدع الرأي العام الاميركي حول حقيقة ضلوع الادارة في الفضيحة، وحصل على مراده. وكتبت"نيويورك تايمز"اول من أمس، ان اربعة مستشارين قانونيين على الاقل يعملون لحساب البيت الابيض شاركوا في محادثات عقدت مع مسؤولي"سي اي اي"بين عامي 2003 و2005 حول اذا كان من المناسب اتلاف شرائط الفيديو. ورفضت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التعليق على محتوى المقال، لكنها ركزت على عنوان فرعي للصحيفة جاء فيه ان"البيت الابيض اضطلع بدور اكبر مما يقول"، واتهمت الصحيفة باعتماد تلميحات"مقلقة وخبيثة". وقالت الناطقة باسم"نيويورك تايمز"كاثرين ماتيس ان"البيت الابيض لم يعترض على محتوى المقال"، مشيرة الى ان التصحيح يوضح ان البيت الابيض لم يحدد رسمياً دوره في هذه القضية حتى الآن. ويخضع البيت الابيض الذي واجه سابقاً فضائح الانتهاكات في سجن ابو غريب العراقي ومعتقل غوانتانامو، الى اسئلة كثيرة حول معرفته ومقدار مشاركته في اتخاذ قرار اتلاف الشرائط. واقر البيت الابيض بأنه اصدر تعلميات لالتزام الصمت حول المسألة. وكررت بيرينو اول من امس انها لن تقول شيئاً، باستثناء ان الرئيس جورج بوش لا يتذكر انه ابلغ بوجود الشرائط واتلافها الا قبل اسبوعين. ويستند البيت الابيض إلى تبرير صمته الى تحقيقين اوليين تجريهما"سي آي أي"ووزارة العدل. ويتوقع ان يدلي محامو"سي آي أي"بإفادتهم للمرة الاولى امام القضاء اليوم. وامر قاضٍ بالحصول على افادات مسؤولي معتقل غوانتانامو لمعرفة اذا كانت"سي آي أي"اتلفت ادلة محتملة يمكن ان يستخدمها المعتقلون ضدها، على رغم تعليمات تطالب بالحفاظ على هذه الادلة. اعتقالات وفي فرنسا، افادت صحيفة"لو فيغارو"بأن شرطة مكافحة التجسس اعتقلت في ضواحي منطقة روان شمال الثلثاء الماضي ثمانية اشخاص يشتبه في ارتباطهم ب"القاعدة"في بلاد المغرب الاسلامي. واوضحت الصحيفة ان المشبوهين هم سبعة جزائريين اعمارهم بين 30 و35 سنة، اخضعوا لمراقبة شديدة قبل اعتقالهم للاشتباه في انهم قدموا دعماً معلوماتياً ووسائل اتصالات لإرهابيين جزائريين تابعين ل"القاعدة". وكشفت ان المحققين ضبطوا من منزلهم معدات حساسة كانت ستشحن سراً الى التنظيم،"لكن هذه الخلية لم تنوِ تنفيذ اعتداءات داخل فرنسا". معتقلو غوانتانامو وفي بريطانيا، اوقفت السلطات ثلاثة مقيمين عرب احتجزتهم الولاياتالمتحدة في معتقل غوانتانامو أربع سنوات وستة أشهر، لدى وصولهم إلى مطار مدينة لوتون بعد إخلاء سبيلهم. واحتجزت الشرطة الليبي عمر دغايس والجزائري عبد النور سمور بموجب قانون مكافحة الإرهاب، فيما اوقفت الاردني جميل البنا بموجب مذكرة اعتقال تقدمت بها السلطات الإسبانية. ونسبت"هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي إلى المحامي كلايف ستافورد سميث الذي يمثل الرجال الثلاثة قوله إن"مذكرة الاعتقال الإسبانية تستند إلى دليل ملفّق"، واصفاً الاحتجاز بأنه"جائر ومخجل". ويُعتبر البنا ودغايس وسمور بين خمسة محتجزين في غوانتانامو اقاموا في المملكة المتحدة سابقاً بعدما حصلوا على وضع اللجوء أو الإقامة الدائمة أو الاستثنائية فيها. ووافقت الولاياتالمتحدة على اطلاق المعتقل الرابع شاكر عامر واعادته إلى السعودية، لكنها رفضت الإفراج عن الاثيوبي بنيام محمد. وقالت وزارة الداخلية البريطانية أول من أمس ان عودة الرجال الثلاثة الى بريطانيا لا يعني انهم سيبقون في البلاد،"اذ سيعاد النظر في وضعهم كمهاجرين".