أعلنت موسكو أن تشغيل محطة "بوشهر" النووية لن يبدأ قبل نهاية العام المقبل على الأقل، بصرف النظر عن بدء تصدير الوقود النووي اللازم للمحطة، ما يتعارض مع إعلان طهران بدء التشغيل في غضون شهرين أو ثلاثة. وأعربت مصادر إسرائيلية عن إستياء بسبب مواصلة موسكو التعاون النووي مع إيران، معتبرة أن إمتلاكها وقوداً نووياً يقربها من صنع سلاح ذري. وصرح رئيس شركة"آتوم ستروي إكسبورت"التي تتولى بناء مفاعل بوشهر، سيرغي شماتكو، بأن بلاده"وعدت بتحديد موعد إنجاز بناء محطة"بوشهر"في وقت لاحق، ولكن يمكنني القول الآن في شكل مؤكد، إن المحطة لن تشغل قبل نهاية 2008"، ما يخفف اندفاع أوساط روسية وإيرانية، أعربت عن تفاؤلها بالإعلان عن ان موعد بدء التشغيل لن يتأخر عن بضعة شهور. ولم تستبعد جهات روسية أن يكون سبب التأخير عدم تمكن الطرفين الروسي والإيراني من الإتفاق على عدد من البنود المرتبطة بضمان أمن المحطة وطريقة تشغيلها. وأعلن شماتكو في وقت سابق أن روسياوإيران تستطيعان إنشاء مؤسسة مشتركة تشرف على تشغيل محطة"بوشهر"الكهروذرية التي تتولى الشركة الروسية بناءها حالياً. وأكد وجود تفهم مشترك حيال المشكلات العالقة في إطار المشروع ومواعيد تنفيذه، مشدداً على أن"آتوم ستروي إكسبورت"ماضية في بناء المحطة. معلوم أن روسياوإيران أعلنتا أخيراً الإتفاق على موعد إكمال بناء المحطة، ورجحت مصادر روسية أن يعلن الموعد المتفق عليه آخر الشهر. وأثار إعلان موسكو بدء تسليم الإيرانيين الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة حفيظة إسرائيل، التي تجاهلت تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوقود النووي سيحفظ في مستودعات خاضعة لإشراف مباشر من الوكالة. واعتبر وزير التخطيط الإستراتيجي الإسرائيلي افيغدور ليبرمان أن توريد وقود نووي روسي إلى إيران وبناء محطة بوشهر، يثريان معرفة الخبراء الإيرانيين في التعامل مع الطاقة الذرية، ويقرّبان طهران من تطلعاتها العسكرية. وأشار إلى أن مستوى تخصيب الوقود النووي الذي سلمته روسيالإيران لا يتجاوز المستوى الذي حققه الخبراء الإيرانيون.