عاد تنظيم "القاعدة" الى ممارسة نشاطه في محافظة ديالى فشن سلسلة عمليات، أسفرت احداها عن مقتل 13 متطوعاً في اللجان الشعبية التي تشكلها العشائر، وجندي أميركي، فيما خاض اشتباكات عنيفة ضد قوات الأمن العراقية ومسلحي"مجلس الصحوة"قرب بعقوبة، استمرت طوال يوم الأربعاء حتى صباح أمس، وقتل خلالها 17 مسلحاً. في غضون ذلك أعلنت القوات الأميركية أمس العثور على مقابر جماعية فيها 26 جثة، ومركز للتعذيب فيه سيوف ملطخة بالدم وسلاسل حديد مربوطة بمحرك كهربائي. وأعلن مسؤولون عراقيون أمس ان 32 شخصاً على الأقل قتلوا في تفجير انتحاري واشتباكات بين عناصر"القاعدة"وقوات الأمن في محافظة ديالى. وأوضحوا أن 13 مدنياً وجندياً أميركياً قتلوا في تفجير انتحاري وجُرِح 25 آخرون بينهم عشرة جنود أميركيين في الهجوم الذي وقع في كنعان 70 كلم شمال شرقي بغداد. وأكد الجيش الأميركي في بيان ان الهجوم وقع عندما كانت دورية راجلة تنتظر لدخول مبنى يعقد فيه اجتماع لمجلس البلدية. واضاف البيان ان"الانتحاري اقترب وفجر عبوات كان يرتديها فقتل أحد الجنود واصيب عشرة آخرون". وقال النقيب أحمد محمود إن الانتحاري فجر نفسه قرب أحد مقار اللجان الشعبية التي تقاوم تنظيم"القاعدة"، مضيفاً ان 13 عراقيا قتلوا. وتابع أن 17 مسلحاً من تنظيم"القاعدة"قتلوا في الهاشميات 12 كلم غرب بعقوبة في عمليات شنتها قوات مشتركة من الشرطة والجيش العراقيين والصحوة مدعومة بالقوات المتعددة الجنسية، استمرت من الاربعاء الى صباح الخميس. وزاد ان"اربعة جنود وعنصرين من اللجان الشعبية اصيبوا بجروح في العملية". وفي حادث آخر قتل أحد مسلحي"القاعدة"بنيران قوات الأمن في بلدة العبارة شمال بعقوبة، كما قتل جندي عراقي في انفجار قنبلة على أحد طرق المدينة. وفي بغداد أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص واصابة 18 آخرين في انفجار سيارة مفخخة. من جهة أخرى، عثرت القوات الأميركية على مقابر جماعية تضم 26 جثة في بلدة المقدادية، في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية خلال عملية من 8 حتى 11 الشهر الجاري، وأسفرت عن مقتل 24 مسلحاً واعتقال 37 آخرين. وأفادت وكالة"أسوشييتد برس"نقلاً عن مصادر عسكرية أميركية أن الجنود المشاركين في هذه العملية عثروا أيضاً على مركز للتعذيب كان تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"يستخدمه قرب المقابر الجماعية التي اكتُشفت بعد تلقي القوات الأميركية معلومات أدلى بها مدنيون عراقيون. ووفقاً لهذه المصادر، فإن الجنود عثروا على سرير حديد مربوط بأسلاك ومحرك كهربائي، وعلى سلاسل حديد معلقة على جدار عليه آثار دماء.