اطلقت القوات العراقية المدعومة من القوات الاميركية الثلاثاء عملية " بشائر الخير " الامنية لملاحقة تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في محافظة ديالى المضطربة الى شمال شرق بغداد . وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان " القوات العراقية بدأت بتنفيذ عملية + بشائر الخير + لاستهداف تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون في محافظة ديالى ". من جانبه، اكد الميجور جون هيل المتحدث باسم الجيش الاميركي ان " العمليات خطط لها وتنفذها القوات العراقية ".واضاف ان " قوات التحالف ستتولى تقديم المشورة والتوجيه والدعم عندما يطلب العراقيون " ذلك . واكد ان " الهدف من العملية البحث عن العناصر الاجراميه وملاحقة التهديدات الارهابيه في ديالى والقضاء على منافذ تهريب في المناطق المحيطة بها " في اشارة لتهريب الاسلحة . ومحافظة ديالى تتقاسم مع ايران جزءا كبيرا من الحدود العراقية الايرانية التي تمتد لحوالى الف ومائتي كيلومتر . بدوره، اكد الفريق علي غيدان قائد القوات العراقية في ديالى للصحافيين ان " العملية ستستمر في جميع مناطق ديالى حتى القضاء على الارهاب " دون اعطاء مزيد من التفاصيل . واضاف " لقد اعتقلت قواتنا 13 مطلوبا في منطقة الحديد ( غرب بعقوبة )".من جانبه، اكد مدير العمليات في مدينة بعقوبة عاصمة ديالى 60)كلم شمال شرق بغداد ) ، اللواء راغب العميري لفرانس برس " انطلاق العملية فجر الثلاثاء وقامت قواتنا بمداهمات في عدد من احياء بعقوبة ".واضاف ان " قوات الشرطة والجيش يعملان بالتنسيق مع الجيش الاميركي ".وتفرض قوات الامن العراقية والاميركية المنتشرة في بعقوبة حظر تجول على حركة السيارات منذ صباح اليوم، وفقا لمراسل فرانس برس . وكانت مصادر عسكرية عراقية اعلنت عن استعداد القوات العراقية لتنفيذ العملية في الاول من اغسطس . وقالت هذه المصادر دون ايضاح عدد العسكريين او الشرطيين المشاركين في العملية، ان ثلاثين الف عنصر امني تجمعوا من كل انحاء البلاد في ديالى . وقال مصدر ان العملية تهدف الى " تنظيف المنطقة من المتمردين، القاعدة او الميليشيات التي لا تزال موجودة " فيها . واعلنت وزارة الداخلية العراقية في 13 يوليو عن العملية العسكرية من دون ان تحدد تاريخها، متوقعة " معارك قاسية ".وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، ان " هذه العملية ربما ستكون المحطة الاخيرة لقواتنا وكل الجهود والترتيبات تجري وستكون قواتنا جاهزة قريبا لهذه العملية ".وغالبا ما تشهد ديالى اعتداءات بينها هجمات انتحارية تستهدف المدنيين وقوات الامن وعناصر " مجالس الصحوة " المؤلفة من متمردين سابقين تائبين يحاربون التنظيم المتطرف ويحصلون على رواتبهم من الجيش الاميركي . وقتل ما لا يقل عن 28 متطوعا في الجيش العراقي وجرح 55 شخصا اخرون منتصف يوليو الجاري، في هجوم انتحاري مزدوج بحزامين ناسفين استهدفا مقرا للتطوع شرق بعقوبة، وفقا لمصادر امنية عراقية . ونفذت القوات العراقية بدعم من الجيش الاميركي خلال الاشهر الماضية، عمليات في البصرة والعمارة ( جنوب ) والموصل ( شمال ) ومدينة الصدر في بغداد .