من المفترض أن تكون أُعلنت مساء أمس نتائج عملية التصويت لانتخاب "القيادة السياسية" لجبهة "بوليساريو" في مؤتمرها ال 12 المنعقد في تيفاريتي في المنطقة العازلة وراء الجدار الأمني الذي اقامه المغرب في الصحراء الغربية. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية الناطقة باسم الجبهة ان عمليات الاقتراع جرت مساء الأربعاء على مستوى 20 مكتباً انتخابياً، وستمكّن 1750 مشاركاً في مؤتمر الجبهة من انتخاب أمين عام لها و25 عضواً في الأمانة الوطنية. وذكرت الوكالة أن التنافس على منصب الأمين العام"انحصر في مرشح واحد"قدّمته لجنة الانتخابات هو الأمين العام السابق محمد عبدالعزيز، بينما يتنافس 125 مرشحاً من النساء والرجال لملء 25 مقعداً في الأمانة الوطنية. وكان عبدالعزيز قال في كلمة أمام المؤتمر قبل أيام إنه يود أن تنحصر قيادة الجبهة بولاية واحدة غير قابلة للتجديد، وانه يريد"التداول على السلطة"في قيادة الجبهة. وفي الرباط، قللت أوساط ديبلوماسية من مضاعفات استدعاء السفير المغربي في السنغال للعودة الى بلاده لفترة ثلاثة أيام على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين. وقالت إن دعوة السفير تشكل احتجاجاً لبقاً على موقف تيار داخل الحزب الاشتراكي السنغالي الذي كان دائماً يدعم موقف الرباط في نزاع الصحراء. وأفاد بيان لوزارة الخارجية المغربية، صدر أول من أمس، أن السلطات المغربية تلقت باستغراب"التصريحات المعادية"التي أدلى بها جاك بودان باسم الحزب الاشتراكي السنغالي لدى حضوره مؤتمر"بوليساريو"في تيفاريتي. وأوضح أنها المرة الثانية التي تصدر فيها تصريحات من هذا النوع عن مسؤولين في الحزب، في مقدمهم السكرتير الأول عثمان تانور ديانغ الذي سبق له أن أدلى بتصريحات مناقضة. وعزت دعوة السفير المغربي إلى العاصمة الرباط لفترة ثلاثة أيام إلى"تقديم توضيحات عن ملابسات هذه التصريحات"كونها"تتنافى والروابط العريقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين". ووصف البيان العلاقات بين الرباطودكار بأنها"ممتازة"وتعززت وتطورت في شكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وعلى رغم أن الحزب الاشتراكي السنغالي يوجد في المعارضة ومواقفه لا تُلزم حكومة دكار، فإن انزعاج المغرب يعزى أساساً إلى كون الحكومات السابقة في عهد الرئيسين السنغاليين عبدو ضيوف وليبولد سيدار سينغور كانت تسير في اتجاه مساندة المغرب. وسبق للحزب الاشتراكي السنغالي أن تبنى عودة المغرب إلى منظمة الوحدة الافريقية بعد انسحابه منها في عام 1984، ما يحمل على الاعتقاد بأن رسالة الرباط موجهة الى زعامة الحزب وليس إلى دولة السنغال. من جهة ثانية، تباينت مواقف الكتل النيابية المغربية حيال مسألة عقوبة الإعدام في اجتماع وزير العدل عبدالواحد الراضي ونواب في البرلمان. ودافع نواب في المعارضة الإسلامية التي يتزعمها حزب"العدالة والتنمية"، عن ابقاء عقوبة الإعدام لأن الغاءها"سيكون بمثابة رسالة خاطئة تساهم في انتشار الجريمة". وقال النائب أبو زيد المقرئ إن دولاً متقدمة في الممارسات الديموقراطية"ما زالت متمسكة بتنفيذ عقوبة الإعدام"، فيما رأت النائبة لطيفة الجبابدي من الكتلة الاشتراكية، أنه"حان الوقت لإلغاء هذه العقوبة". ودعا نواب آخرون الى فتح حوار واسع حول هذه القضية. وكان المغرب امتنع عن التصويت على تعليق عقوبة الإعدام في نقاش الأممالمتحدة، إلا أنه عملياً لم ينفذ الأحكام الصادرة بالإعدام إلا في حالات قليلة، لم تتجاوز ملفات اجرامية. اميركا تبيع المغرب 24 طائرة"اف-16" وفي واشنطن أ ف ب أعلمت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون الكونغرس بنيتها بيع المغرب 24 طائرة حربية من طراز"اف 16"من صنع مجموعة"لوكهيد مارتن"الأميركية اضافة الى المعدات والخدمات المرفقة، بكلفة قد تصل الى 2.4 بليون دولار. وذكرت وكالة التعاون والأمن الدفاعي المرتبطة ب"البنتاغون"، في بيان، ان"هذه الصفقة المقترحة ستساهم في السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة عبر تحسين قدرات المغرب في دعم الجهود الاميركية في الحرب على الارهاب ودعم احتياجات المغرب المشروعة للدفاع عن النفس". وتنافست طائرات"أف 16"الأميركية في المغرب مع طائرات"رافال"الفرنسية من صنع"داسو"، التي لم يُصدَّر أي منها بعد إلى أي سوق خارجية.