اعيد اغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بعيد ظهر امس بطلب من الجيش الاسرائيلي بعد ساعات على اعادة فتحه في اتجاه المرور الى مصر، كما افاد المراقبون الاوروبيون على المعبر. وقالت ناطقة باسم المراقبين:"طلب الجيش الاسرائيلي لاسباب امنية اغلاق المعبر في الواحدة بعد الظهر 10 بتوقيت غرينتش". واضافت:"نعمل على اعادة فتحه بأسرع ما يمكن". وقبل اغلاق المعبر، غادر قطاع غزة عشرات الفلسطينيين متوجهين الى مصر في طريقهم الى دول اخرى او مستشفيات مصرية. وقدرت مصادر في المعبر عدد المغادرين من القطاع عبر المعبر امس بأكثر من الفي فلسطيني. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعادت فتح المعبر امس للمرة الثانية منذ اغلاقه قبل شهر ونصف شهر امام المغادرين من القطاع. وحددت السلطة الفلسطينية الفئات الثلاث التي سيسمح لها باجتياز المعبر وهم حاملو الاقامات في الخارج، والمرضى من الحاصلين على تحويلات مرضية، والطلاب الدارسون في جامعات عربية واجنبية. ومن المرجح ان يفتح المعبر ابوابه اليوم في كلا الاتجاهين لتمكين آلاف الفلسطينيين العالقين في القطاع وفي الجانب المصري من المعبر من التنقل عبره. وجاء فتح المعبر بعدما تم التوصل الى اتفاق بين السلطة واسرائيل ومصر والمراقبين الاوروبيين على اعادة فتحه امام المغادرين من القطاع الاربعاء والخميس. لكن سلطات الاحتلال تذرعت بأسباب امنية لعدم فتحه اول من امس. وقالت مصادر رئاسية فلسطينية ان اعادة فتح المعبر جاءت في اعقاب جهود بذلها الرئيس محمود عباس للتوصل الى اتفاق يقضي باعادة فتحه. واضافت ان عباس يبذل جهودا لاعادة فتح المعبر في صورة دائمة وليست موقتة. بدورها، اعلنت الناطقة باسم المراقبين الاوروبيين ماريا تيليريا ان فتح المعبر جاء نتيجة للجهود التي بذلها الاتحاد الاوروبي بين السلطة واسرائيل للسماح للحالات الانسانية بمغادرة القطاع. واعربت عن املها في اعادة فتح المعبر في شكل دائم. وقال مسؤول امني ان المراقبين يرضخون لقرار اسرائيل وارادتها في هذا الشأن.