أكد الرئيس الأميركي جورج بوش ان اقتصاد بلاده "قوي جداً، إلا انه حذر من "سُحب تنذر بعاصفة" متمثلة في ظهور أزمة القروض الائتمانية وأزمة الرهن العقاري، وذلك في لقاء في مبنى البلدية في فرجينيا. وأضاف: "الأساس جيد، وسنجتاز هذه المرحلة". وجاءت تصريحات بوش في إطار دفاعه عن سياساته الاقتصادية خصوصاً الخفض الكبير في الضرائب خلال فترة ولايته الأولى التي يقول إنها شجعت الاقتصاد ومنعت تباطؤه، فيما يرى منتقدوه إنها تسببت في ارتفاع ديون البلاد في شكل كبير. وأقر أيضاً بالقلق المتزايد في شأن أزمة قطاع السكن الذي كان مزدهرا في وقت ما، وقال"اشعر بالقلق، واعرف أنكم قلقون في شأن قطاع الإسكان. يجب ان نشعر جميعا بالقلق". وأضاف"لقد بنينا الكثير من المنازل، وفجأة انخفض عدد المشترين. وسيستغرق اجتياز فقاعة الإسكان وقتا طويلاً، لكن يمكن التخفيف من بعض المشاكل". ويرى محللون ان صفقة مساعدة أصحاب الرهون العقارية التي قدمتها إدارة بوش، يرجح ان تخفف من أزمة الإسكان، إلا ان كلفتها على السوق والنظام المالي غير معروفة. وكشفت إدارة بوش عن هذا البرنامج في وقت سابق من هذا الشهر وسط مخاوف من ان يؤثر ازدياد العجز في سداد رهون الإسكان على الاقتصاد. وختم الرئيس الأميركي:"آمل ان يكون وصل إليكم إحساس بأنني شخص متفائل. مررنا بالكثير خلال السنوات السبع الماضية. لكنني مقتنع تماماً ان هذا البلد قوي ونشيط".