اعترف حكم مباراة الهلال والنصر سعد الكثيري بأنه احتسب ركلة جزاء غير صحيحة ضد الهلال، في مباراة قمة الوسطى أول من أمس، مبدياً اعتذاره إلى جميع منسوبي الهلال على الخطأ الذي ارتكبه، مرجعاً ذلك إلى سوء تقديره للحالة. وأشار الكثيري إلى أنه لم ولن يتواني في الاعتراف بأي خطأ يرتكبه في أية مباراة يقودها، موضحاً أن الإصرار على الخطأ خطأ آخر. وتابع:"الحكم يتخذ قراراته بموجب المعطيات التي يراها أمامه، وجميع القرارات التي يتخذها الحكام يغلب عليها الاجتهاد، وعندما احتسبت ركلة الجزاء لمصلحة النصر كانت نظرتي هي أن اللاعب تفاريس قام بدفع لاعب النصر واحتسبتها ركلة جزاء بناء على هذا الأساس، وعندما شاهدتها في ما بعد تأكد لي أن اجتهادي جانبه الصواب، وأنا هنا بكل صراحة ووضوح أقدم اعتذاري للهلاليين عموماً عما تسبب به هذا الخطأ الذي كان اجتهاداً بحتاً لم أوفق فيه". وأضاف الكثيري:"أنا حكم دولي، وأعرف مهامي جيداً، وعندما قدت مباراة الهلال والنصر كانت لدي الثقة الكاملة بأنني سأنجح في قيادتها، خصوصاً أن الفريقين يضمان نجوماً يساعدون أي حكم على النجاح". وطالب الحكم الكثيري بعدم هضم حقوقه كحكم نجح في قيادة اللقاء طوال 95 دقيقة، قائلاً:"المباراة امتدت إلى نحو 95 دقيقة، وخطأ وحيد قائم على الاجتهاد لا يلغي ما قدمته طوال مجريات المباراة، فكثير من الحكام يجتهد ومن المحتمل أن يصيب أو يخطئ، ونحن عموماً نسعى إلى أن نعطي كل فريقه حقه لأننا قضاة ملاعب، وأُعطينا الأمانة ويجب أن نؤديها كما كُلفنا، ولكن أن نُتهم في ذممنا وأننا نتعمد الأخطاء فهو أمر لا نقبله بتاتاً". وتمنى الكثيري أن يكون نقد الحكام هادفاً"نحن حكام يجري علينا ما يجري على المدرب واللاعب والإداري، ونقبل النقد لأنه سبيل للإصلاح، أما الإساءة التي تصل أحياناً للتجريح فإنها لا تفيد بشيء، ولا تتوافق مع سياسة النقد الهادف". وكانت أطراف هلالية ونصراوية وجهت انتقادات حادة للكثيري، إذ قال رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل:"إنها أغرب ركلة جزاء شاهدتها، إذ لم يكن هناك أي احتكاك بين اللاعبين. وفي الجانب النصراوي، قال نائب رئيس النصر الأمير الوليد بن بدر:"أتحفظ على قرار اعادة ركلة الجزاء، وكنت أتمنى أن يكون أفضل مما كان عليه، ولا يمنع في الوقت نفسه أن يكون الكثيري سيئاً في بعض قراراته، خصوصاً في عدم منحه بعض لاعبي الهلال بطاقات ملونة للخشونة، وما زلت من المطالبين بالحكم الأجنبي في بعض المباريات، وإعادة الكثيري لركلة الجزاء ليست سوى تلاعب بأعصابنا".