دعا الرئيس جورج بوش النظام السوري إلى إطلاق عشرات المعارضين من المنتمين إلى "التجمع الوطني لإعلان دمشق" اعتقلتهم السلطات في حملة الأسبوع الماضي، فيما أطلقت أجهزة الأمن السورية أمس اثنين من المعتقلين وأوقفت معارضاً في مدينة حلب. وقال بوش في بيان إن"النظام السوري يواصل اعتقال مئات السجناء المعارضين، وأوقف أكثر من ثلاثين عضواً من التجمع الوطني خلال الأيام الماضية"، في اشارة إلى"التجمع الوطني لإعلان دمشق"الذي يدعو إلى تغيير ديموقراطي في سورية. وأضاف البيان:"يجب إطلاق كل هؤلاء المعتقلين فوراً". واتهم النظام السوري بأنه"يواصل إنكار الحقوق الأساسية لمواطنيه، بما فيها حرية التعبير والتحرك وانتخاب حكومة تمثل الشعب وتلبي حاجاته". واعتبر أن"تشكيل التجمع الوطني هو إشارة مشجعة لكل الذين يدعمون الحرية والديموقراطية"، مؤكداً"أننا ندعم مبادئ التجمع الوطني في عدم انتهاج العنف والانفتاح على جميع الذين يؤمنون، في سورية، بأن ساعة التغيير دقت". وكانت السلطات السورية اعتقلت 30 عضواً من أحزاب"إعلان دمشق"، لكن الأمين العام للتجمع فداء الحوراني أعلنت أن الأمن أطلق 27 عضواً منهم. وقالت إن"السلطات أطلقت معتقلين أمس هما سمير النشار وأسامة عاشور، واعتقلت الخميس غسان محمد نجار من حلب"شمال البلاد. وقال النشار الذي أفرج عنه أمس إنه"لم يبق قيد الاعتقال من أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق سوى ثلاثة رفاق، هم أكرم البني أمين سر المجلس، وعضوا الأمانة العامة جبر الشوفي وأحمد طعمة". وانتقد"عدم تعاطي الاتحاد الأوروبي مع اعتقال أفراد في الأمانة العامة لإعلان دمشق، علماً أننا نعول كثيراً على الاتحاد ليتعاطى مع أخبار الاعتقالات في سورية". وأشارت الحوراني إلى أن أكثر من 160 عضواً اجتمعوا مطلع الشهر الجاري وانتخبوها بالتزكية أميناً عاماً للمجلس، وقالت:"سيتم في القريب العاجل انتخاب مكتب الأمانة العامة للمجلس كي يكون الناطق باسم إعلان دمشق".