طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس ب «الإفراج الفوري» عن رئيس المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديموقراطية كبرئيل موشي كورية الذي أوقف في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في القامشلي في شمال شرقي سورية. وأوضح «المجلس الوطني السوري»، أبرز مكونات «الائتلاف»، أن «المنظمة الآشورية جزء من الحركة الوطنية والحراك الثوري ومن مكونات المجلس الوطني السوري»، مشيراً إلى أن المنظمة «تعرضت لحملة اعتقالات وتضييق منذ انطلاق الثورة السورية المباركة، وتصاعدت هذه الحملة مؤخراً بهدف إسكات صوتها الوطني المتمسك بأهداف الثورة وبوحدة وسلامة التراب الوطني السوري». وأوضح المسؤول في «الائتلاف» سمير نشار لوكالة «فرانس برس» أن النظام «يعتقل أي معارض يعمل على نقض مقولته بأنه يدافع عن الأقليات السورية». وأشار إلى أن كورية معارض قديم شارك في «إعلان دمشق» الذي أطلق في 2005 ودعا إلى إصلاحات داخل سورية. وذكر أن كورية الذي له علاقات واسعة داخل سورية وخارجها، استدعي إلى مركز أمني في القامشلي ولم يفرج عنه منذ ذلك الحين. وكانت «المنظمة الآشورية» لعبت دوراً في دعم دخول «المجلس الوطني الكردي» إلى «الائتلاف» بعد توقيع اتفاق بين الطرفين قوبل بمعارضة من بعض أقطاب المعارضة. إلى ذلك، أفادت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» التي تضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية من معارضة الداخل المقبولة من النظام، عن توقيف جهاز أمني أمس المسؤول في الهيئة منذر خدام، مطالبة بالإفراج الفوري عنه. لكن خدام أوضح لاحقاً على صفحته في «فايسبوك»: «تم اعتقالي على الحاجز الواقع بعد طرطوس (غرب) عند مفرق صافيتا من قبل الأمن العسكري وأنا في طريقي إلى دمشق، وبعد نحو أربع ساعات أخلي سبيلي». ودعت «الهيئة» إلى الإفراج عن قيادييها المعتقلين رجاء الناصر وعبد العزيز الخير وماهر طحان واياس عياش وعمر العبيد ويارا فارس وغيرهم من معتقلي الهيئة، وعن جميع المعتقلين السياسيين في سورية. وتم توقيف الناصر في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) في حي البرامكة في وسط دمشق. وقالت «الهيئة» إن «دورية أمنية اعتقلته، وإنه كان ينوي زيارة موسكو»، حليفة النظام. وتحتجز السلطات منذ أيلول (سبتمبر) 2012 مسؤولاً آخر في هيئة التنسيق الوطنية هو عبد العزيز خير الذي أوقف في العاصمة لدى عودته من رحلة في الخارج، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الوقت.