أمرت السلطات الروسية ليل الاربعاء - الخميس، بإغلاق المكاتب ال15 للمجلس الثقافي البريطاني في مناطق"ياكاترنبيغ"و"سانت بطرسبورغ"بدءاً من الاول من كانون الثاني يناير المقبل، بعدما اتهمته بانتهاك الوضع القانوني لعمله في البلاد عبر عدم تسجيل مكاتبه، تنفيذاً لمعاهدة فيينا للنشاطات القنصلية عام 1963. وعلى رغم ان ضباطاً روساً من مصلحة الضرائب دهموا المجلس الثقافي البريطاني عام 2004، بعد مزاعم عن امتناعه عن دفع ضرائب مستحقة لسنوات، وهو ما نفاه القيمون على المجلس ووزارة الخارجية البريطانية حينها، لكن قرار الإغلاق يشكل الجولة الاكثر حداثة في الخلاف القائم بين موسكوولندن حول مقتل عميل الاستخبارات الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو بسم مادة بولونيوم المشعة العام الماضي. وتلى ذلك رفض موسكو تسليم العميل السابق في جهاز الاستخبارات"كي جي بي"اندريه لوغوفوي لاستجوابه في اغتيال ليتفيننكو بحجة منع الدستور الروسي تسليم المواطنين، ما ادى الى طرد بريطانيا اربعة ديبلوماسيين روس في تموز يوليو الماضي. وانتخب لوغوفوي عضواً في البرلمان الروسي الأسبوع الماضي، وبات يتمتع بحصانة تمنع تسليمه، علماً انه نفى علاقته بالاغتيال. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع"هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي ان القرار يشكل"الرد بالمثل"على طرد بريطانيا الديبلوماسيين في تموز. وقال:"اتخذت لندن اجراءات اضرت بعلاقاتنا، لذا يجب ان نرد". في المقابل، وصفت بريطانيا الإجراء الروسي بأنه"غير قانوني"، مؤكدة ان المجلس الثقافي غير معني بالخلاف حول مقتل ليتفيننكو.