ذكرت الصحف الفلسطينية اليوم ان الرئيس الاميركي جورج بوش أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم امس ان الولاياتالمتحدة ستشارك بفاعلية في عملية صنع السلام على الرغم من الشكوك العميقة بشأن فرص نجاح العملية قبل إنتهاء فترة ولايته. فيما قال مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي يوم امس ان بوش لن يفرض حلا على الاسرائيليين والفلسطينيين ولن يفرض خطة أميركية للسلام على عملهم من أجل احلال السلام في الشرق الاوسط. ونقلت الصحف تصريحات هادلي قوله / لن يفرض الرئيس بوش تسوية للخلافات ولن يفرض خطة للسلام عليها اسمه/. وأضاف / ما سيفعله الرئيس بوش هو استخدام علاقاته مع الطرفين لمساعدتهما على بناء الثقة الضرورية للاقدام على خيارات صعبة من أجل السلام ..موضحا أنه حاضر من خلال الاتصالات الهاتفية /. وقال بوش الذي كانت تساوره مخاوف في السابق من التعامل المباشر مع القضية / لم أكن لأقف هنا لو لم أكن أعتقد أن السلام ممكن/..مضيفا ثمة أمر أكدته للسيدين عباس و اولمرت وهو أن الولاياتالمتحدة ستشارك بفاعلية في العملية اننا سنستخدم قدرتنا لمساعدتكما وأنتما تتوصلان الى القرارات الضرورية لإرساء الأساس لدولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب في سلام مع اسرائيل/. وفي تصريح مقتضب جدا دعا بوش ايضا المجتمع الدولي الى دعم الجهد الجديد لحل النزاع الذي يعود لستين عاما. وأشارت الصحف الى انه وفي محاولة لتعزيز جدية التزام الولاياتالمتحدة أعلنت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس الليلة الماضية تعيين الجنرال المتقاعد في البحرية جيمس جونز كي يكون مبعوثها الخاص للأمن في الشرق الاوسط. وقالت رايس خلال تصريح مقتضب للصحفيين ان الجنرال جونز سيساعد الفلسطينيين على وضع مفهوم أفضل لأمن الدولة التي يرغبون بانشائها. واضافت بينما كان جونز يقف بجانبها ان الجنرال جونز هو الشخص الذي نحتاج اليه لتولي هذه المهمة الحيوية. كما اشارت الصحف الى تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية حيث قال ان المؤتمر الدولي في انابوليس وضع القطار على السكة لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال عباس للصحافيين في واشنطن ردا على سؤال حول ما اذا كان مؤتمر انابوليس قد قرب الفلسطينيين من قيام دولة فلسطينية كما يطمحون/ وضعنا القطار على السكة /..مضيفا نحن متفائلون بالنتيجة التي وصلنا اليها جئنا بهدف ونستطيع ان نقول اننا حققنا هذا الهدف/. وأكد الرئيس عباس إن حضور الوفد الفلسطيني لمؤتمر انابوليس كان لهدف معين ووصلنا إليه وهو إطلاق المفاوضات النهائية بيننا وبين الإسرائيليين ولم نأت إلى انابوليس للتضامن على شيء بل جئنا من اجل إطلاق المفاوضات وحصلنا عليه. وأضاف الرئيس في حديثه للصحافيين أن المفاوضات ستبدأ على الأرض قريبا جدا وتحديدا في الثاني عشر من الشهر القادم في مسارين الأول لتنفيذ الشق الأول من خطة خارطة الطريق من خلال لجنة ثلاثية فلسطينية أميركية إسرائيلية والمسار الثاني المواضيع النهائية الستة المتفق عليها في الاتفاقيات السابقة وهي الحدود واللاجئون والمياه والقدس والاستيطان والأسرى. وقال / إننا تحدثنا مع الجانب الإسرائيلي عن إزالة البؤر الاستيطانية ووعد الإسرائيليون بتنفيذ ذلك فور عودتهم /. وأوضح الرئيس عباس أن الرئيس بوش أبدى حزما للوصول إلى اتفاق ومعاهدة سلام خلال ولايته وهو مندفع بهذا الاتجاه. وأشار إلى أن الأميركيين وعدوا أن يكونوا حكما عادلا في مرحلة المفاوضات..مضيفا انه سيكون هناك مؤتمر دولي للسلام في موسكو ..متمنيا أن يكون حضوره نفس حضور انابوليس. وفي الشؤون العربية اشارت صحيفة / الحياة / الفلسطينية الى ما قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني يوم أمس ان مؤتمر السلام الذي عقد في مدينة انابوليس الاميركية شكل انطلاقة جادة لاقامة الدولة الفلسطينية ضمن اطار زمني محدد. وقال العاهل الاردني لدى لقائه عضوي مجلس الشيوخ الاميركي السناتور دانيال انوي والسناتور تيد ستيفنز يشكل إنطلاقة مهمة وجادة لانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام القادم وضمن إطار زمني محدد. وأكد على أهمية الابقاء على الزخم الذي وفره اللقاء لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة وعلى كافة المسارات التفاوضية بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق. واوضح الملك عبد الله ان الاردن سيواصل جهوده لمساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على تخطي العقبات التي تقف أمام التوصل الى حلول عادلة لقضايا الوضع النهائي كي تنتهي باقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تعيش بسلام الى جانب اسرائيل. // انتهى // 1205 ت م