تبادل الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الاتهامات أمس، في شأن تعطيل اتفاق على بدء التفاوض على معاهدة جديدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك عشية انتهاء المؤتمر السنوي الذي تنظمه الأممالمتحدة حول تغّير المناخ في جزيرة بالي الإندونيسية. وانقسمت الآراء في محادثات بالي في شأن الخطوط الإرشادية لبدء محادثات تستمر سنتين تتعلق باتفاق يحل بدلاً من بروتوكول كيوتو الخاص بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في كل الدول الصناعية عام 2012باستثناء الولاياتالمتحدة. وكررت الولاياتالمتحدة تأكيدها أنها ستنضم الى المعاهدة الجديدة المقرر التوصل اليها في كوبنهاغن عام 2009، لكنها رأت انه من الخطأ استباق نتائج المحادثات في تحديد أي مستويات، علماً ان الاتحاد الأوروبي يشدد على ضرورة إدراج هدف غير ملزم للدول الغنية يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 25 و40 في المئة عن مستوياتها عام 1990 بحلول عام 2020، كأحد المبادئ الإرشادية للمحادثات المستقبلية. في المقابل، قال وزير الدولة البرتغالي لشؤون البيئة امبرتو روزا الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي:"نشعر ببعض من الخيبة من أن العالم كله ما زال ينتظر الولاياتالمتحدة". وكانت الأممالمتحدة حذرت على هامش الاجتماع الذي يضم 190 دولة من ان استمرار التعثر يعني أن هناك اخطاراً من انهيار المحادثات"مثل بيت من ورق"وتعطيل الجهود الدولية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.