قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس، ان الرئيس الأميركي جورج بوش "يرتكب خطأ فادحاً" بقوله انه يمارس ضغوطاً على ايران. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الى نجاد قوله خلال مراسم بدء السنة الدراسية في جامعات البلاد أقيمت في جامعة طهران ان"الرئيس الأميركي أعلن خلال الأيام الماضية انه سيمارس المزيد من الضغوط على ايران لكي تتراجع، وذلك بمساعدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة". وقال نجاد:"الا اننا نقول له الرئيس الأميركي انه مخطئ تماماً وليعلم بأن هذه الاستراتيجية لا طائل منها". وأضاف:"انهم يستخدمون لغة التهديد والقوة"، مشيراً الى ان"الذين يعارضون تطور الشعب الإيراني وتقدمه، اصبحوا اليوم عاجزين أمام المنطق النووي للشعب الإيراني ويطلقون المزاعم الخاوية فقط". على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ان مسؤولاً كبيراً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، توجه الى طهران امس، لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وقال علي اصغر سلطانية المندوب الإيراني لدى الوكالة ان اولي هاينونين نائب المدير العام للضوابط في الوكالة سيجري في طهران"محادثات تقنية تتعلق بأجهزة الطرد المركزي من طراز بي-1 وبي-2". ونقل عن سلطانية قوله ان المفاوضات مع وفد الوكالة الدولية ستستغرق يومين او ثلاثة ايام. وتأتي هذه الجولة من المحادثات بعد التوصل الى اتفاق بين طهران والوكالة الدولية في آب اغسطس الماضي، ينص على ان تقدم الجمهورية الإسلامية إجابات على أسئلة معلقة حول برنامج إيران النووي المثير للجدل بما في ذلك التجارب التي تشمل البلوتونيوم وأجهزة الطرد المركزي"بي-1"و"بي-2". وتسعى ايران الى تطوير أجهزة"بي-2"المتطورة القادرة على تخصيب اليورانيوم في شكل اكثر فعالية من أجهزة"بي-1"التي تستخدمها حالياً. ومن المقرر ان ترفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تقريرين الى مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، حول استعداد إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم في مقابل حصولها على حوافز سياسية وتجارية.