أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله بعدم حدوث عنف في اقليم كوسوفو بعد انتهاء الموعد النهائي للمحادثات التي أجريت بوساطة دولية بين بلغراد وبريشتينا، فيما لم يستبعد القائد السابق للقوات الدولية كفور في كوسوفو الجنرال البريطاني السير مايكل جاكسون حصول اضطرابات بين الصرب والألبان. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، في تصريح أمس:"لا أتوقع حدوث اضطرابات بين الصرب وألبان كوسوفو بعد العاشر من كانون الأول ديسمبر الجاري اليوم الاثنين، وأنهم سيكونون عقلاء ولا يخاطرون بالاستقرار في البلقان". وأضاف:"إنني واثق من أن بلغراد وبريشتينا ستفيان بتعهداتهما بعدم اللجوء الى العنف ولن تفعلا شيئاً قد يهدد الأمن في كوسوفو أو مناطق أخرى". وأكد سولانا أن"من الواضح أن مستقبل صربيا وكوسوفو مع الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر يتفق عليه الطرفان". وفي غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا أمس، رفض بلاده المطلق لاستقلال كوسوفو، لأنه"تجربة خطيرة ستأتي بنتائج غير متوقعة". ودعا كوشتونيتسا الى"مواصلة المحادثات الصربية ? الألبانية في شأن مستقبل الاقليم، في صربيا وكوسوفو"، موضحاً"أن صربيا تريد التفاوض، ومن الأمور الأساسية التوصل الى تسوية سياسية وديموقراطية، من خلال المحادثات". ومن جهة أخرى، رأى الجنرال البريطاني مايكل جاكسون القائد السابق لقوات الأطلسي في كوسوفو أن"كل طرف يجب أن يتقدم بحذر، لأن الوضع خطير، إذ أن ألبان كوسوفو يريدون الاستقلال، وبلغراد ترفض، وعلينا أن لا نستهين باحتمال تغيّر الوضع". وكتب جاكسون في صحيفة"صنداي تلغراف"أن القادة الصرب والكوسوفيين يؤكدون أنهم يعارضون استخدام القوة لتحقيق غاياتهم، لكن هذا الأمر لا ينطبق على المجموعات شبه العسكرية". وزاد:"في الوقت الحالي تسود حال من الفوضى، ويبدو أن القرار 1244 لا يزال مطبقاً الى أن يقرر مجلس الأمن سحبه، وهذا أمر لن تسمح به روسيا". وتساءل:"ما هو مصير بعثة الأممالمتحدة الحالية في كوسوفو؟ هل سيرحل الأعضاء الذين ينتمون الى البلدان التي ستعترف باستقلال الاقليم ويبقى الذين لا يعترفون؟ هل يمكن أن يصبح كوسوفو عضواً في الأممالمتحدة؟". وأضاف:"كل هذه المسائل تتطلب الكثير من العمل للديبلوماسيين والمحامين، وآمل ألا تتطلب عملاً من الجنود". وقال:"لا أعتقد بأن الصرب سيرتكبون حماقة غزو كوسوفو تحت أنظار قوة كفور التابعة للحلف الأطلسي، لكنني أخشى حدوث عنف عرقي، وقد يكون من الضروري تغيير موقف الأسرة الدولية الرافض لأي تعديل في الحدود". وأوضح أن"أكبر تجمع لصرب كوسوفو يقع في شمال نهر ايبار مدينة ميتروفيتسا المحاذي لصربيا، وهذه المنطقة نُقلت من صربيا الى كوسوفو قبل أربعين سنة فقط، وأن فكرة اعادتها تستحق الدرس".