بدأ المجتمع الدولي تحركاً واسعاً في اتجاه تجاوز الأحداث الأخيرة في كوسوفو وصولاً الى الحل النهائي لمشكلة الاقليم، فيما دعا رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا زعماء الألبان الى التفاهم انطلاقاً من المعايير الأوروبية الراهنة. ووصل مساعد وزير الخارجية الأميركي مارك غروسمان الى كوسوفو، والتقى رئيس الإدارة الدولية هاري هولكيري وزعماء الألبان، ويغادر بعد ذلك الى بلغراد في جولة مكوكية. وقال في تصريح صحافي في بريشتينا أمس، ان "استخدام العنف لحل المشاكل أمر غير مقبول، وينبغي ألا يتكرر، وعلى الألبان أن يقوموا بإصلاح كل الأضرار التي ألحقوها خلال الأيام الأخيرة بالأماكن الدينية والمنازل وغيرها وأن يوفروا المجال لعودة النازحين الى ديارهم". وزار قائد قوات حلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي غريغوري جونسون كوسوفو أمس، وذلك للمرة الثالثة خلال الأيام العشرة الأخيرة، وأفاد ان مهمته "تتركز على قضايا الأمن وتوفير الحماية للأقليات العرقية من سكان الاقليم". وفي الوقت نفسه، وصل الى بلغراد وفد الاتحاد الأوروبي الذي يضم مسؤولين كباراً في وزارات الخارجية الألمانية والفرنسية والايطالية "لعرض الخطة الأوروبية في شأن كوسوفو وبدء الحوار الصربي - الألباني لإنهاء مشكلة الاقليم" وسيقوم الوفد بزيارة كوسوفو أيضاً. وبعد لقائه مع الوفد الأوروبي، نقل تلفزيون بلغراد عن كوشتونيتسا استعداده للبحث مع الألبان في اختيار المستقبل الأفضل الذي يناسبهم باستثناء الاستقلال، موضحاً انه "تأكد معارضة أوروبا لأي هدف انفصالي يؤدي الى تغيير الحدود الدولية القائمة في منطقة البلقان".