حقق بوسطن سلتيكس، المرشح للمنافسة على اللقب هذا الموسم، اكبر فوزه له منذ عام 1970، عندما سحق ضيفه نيويورك نيكس 104-59، ضمن منافسات الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة. على ملعب"تي دي بانكنورث غاردن، قاد الثنائي بول بيرس وراي الن بوسطن لأكبر فوز له منذ تغلبه على بالتيمور بولتس 153-107 عام 1970، ولسادس اكبر فوز في تاريخه بتسجيل كل منهما 21 نقطة، مع 8 متابعات و4 تمريرات حاسمة للأول، و5 متابعات و3 تمريرات حاسمة للثاني، خلال 29 دقيقة فقط. في المقابل، كان نيويورك يتوجه لإنهاء المباراة بأقل عدد نقاط يسجلها في تاريخه، قبل ان يسجل نايت روبنسون سلة ثلاثية في الثانية الأخيرة، ليكون أفضل مسجل في فريقه برصيد 11 نقطة فقط، فيما كان ثاني أفضل مسجل جمال كراوفرد برصيد 8 نقاط فقط. وقد تتسبب هذه الخسارة المذلة في الإطاحة بمدرب نيويورك ايزياه توماس، الذي كان في طريقه لتوديع الفريق بعد 8 هزائم متتالية، إلا ان لاعبيه أنقذوه بتحقيق فوزين متتاليين، قبل ان ينتكسوا مجدداً ويتلقوا الهزيمة العاشرة في 14 مباراة. وكان بإمكان بوسطن ان يحقق اكبر فوز في تاريخه والذي يعود إلى 7 آذار مارس 1962 على حساب فيلادلفيا 53-102، لو لم يقرر المدرب دوك ريفرز إراحة نجومه الن وبيرس وكيفن غارنيت الذي لعب 23 دقيقة سجل خلالها 8 نقاط مع 11 متابعة و4 تمريرات حاسمة. ووصل بوسطن الذي بدأ يؤكد انه مرشح قوي للظفر باللقب ال17 في تاريخه والأول له منذ عام 1986، إلى حد ان لاعبه راجون روندو احتفظ بالكرة بشكل متعمد أكثر من 24 ثانية في آخر ثواني اللقاء، من دون ان يحاول التمرير أو التسجيل، ما سمح لنيويورك بالحصول على الكرة ومن ثم تسجيل السلة الختامية عبر روبنسون، علماً بأن الفرق وصل بين الفريقين إلى 50 نقطة 93-43 بعد مرور حوالى 3 دقائق على بداية الربع الأخير. وهذا الفوز هو ال12 لبوسطن في 14 مباراة، ليستعيد بالتالي توازنه بعد أن مني الثلثاء الماضي بهزيمته الثانية على يد كليفلاند كافالييرز بنتيجة 104-109 بعد التمديد. وعلى ملعب"ستايبلز سنتر"، حسم لوس انجليس ليكرز، غريم بوسطن التقليدي، مواجهته مع مضيفه دنفر ناغتس بالفوز عليه بفارق كبير 127-99، محققاً فوزه التاسع في 15 مباراة، فيما مني ضيفه بهزيمته الثالثة على التوالي والسابعة في 16 مباراة. ويدين ليكرز الذي مدد عقد مدربه الأسطوري فيل جاكسون عامين إضافيين، بفوزه الكبير إلى السلوفيني ساشا فوياسيتش، الذي تسلم المبادرة في الربع الأخير، مستفيداً من جلوس نجم الفريق كوبي براينت على مقاعد الاحتياط، ليدك سلة دنفر ب 19 نقطة من أصل نقاطه ال 22 خلال هذا الربع. وكان براينت أفضل مسجل في ليكرز برصيد 24 نقطة، سجلها في الأرباع الثلاثة الأولى، واضاف 7 تمريرات حاسمة و6 متابعات، فيما أسهم لوك والتون ب 14 نقطة و4 متابعات و4 تمريرات حاسمة. أما من جهة دنفر فكان الثنائي كارميلو انطوني والن ايفرسون الأفضل كالعادة، بتسجيل الأول 23 نقطة مع 4 متابعات، والثاني 21 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة و4 متابعات. وعلى ملعب"اوراكل ارينا"في اوكلاند كاليفورنيا، تناسى لاعب ارتكاز غولدن ستايت ووريز ال هارينغتون فارق الطول الذي يفصله عن العملاق الصيني ياو مينغ، وأسهم في قيادة فريقه للفوز على هيوستن روكتس 113-94. وتمكن هارينغتون بفضل سرعته من التفوق على مينغ، بتسجيله 18 نقطة مع 5 متابعات، فيما اكتفى العملاق الصيني ب10 نقاط فقط مع متابعات. ويدين غولدن ستايت أيضاً بفوزه الثامن في آخر تسع مباريات، إلى بارون ديفيس الذي سجل 27 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة و5 متابعات، وستيفن جاكسون الذي حقق عودة مميزة من الإيقاف، وسجل في مباراته الأولى 19 نقطة مع تمريرات حاسمة و6 متابعات، واضاف مونتا ايليس 18 نقطة و10 متابعات. وأصبح غولدن ستايت أسرع فريق في تاريخ الدوري ينتفض من سلسلة هزائم متتالية بلغت ستاً في بداية الموسم، في حين ان كليفلاند كافالييرز، صاحب هذا الانجاز سابقاً، احتاج إلى 23 مباراة ليحقق هذه العودة خلال موسم 1995-1996. وكان صانع الألعاب مايك جيمس أفضل مسجل في صفوف هيوستن برصيد 19 نقطة، واضاف بونزي ويلز 13 نقطة وترايسي ماكغرايدي 11 نقطة، إلا ان ذلك لم يكن كافياً لتجنيب فريقهم الهزيمة الثامنة في 17 مباراة.