قال مسؤولون افغان امس، ان مقاتلي "طالبان" سيطروا على منطقة ثالثة في غرب البلاد، في تحد لتأكيدات الغرب بأن الحركة غير قادرة على شن هجمات عسكرية كبيرة. جاء ذلك بعد سيطرة"طالبان"على منطقتين في ولاية فرح الغربية الواقعة على الحدود مع ايران، مما أرغم قوات الشرطة الافغانية المسلحة بأسلحة خفيفة على الفرار، كما تصدت الحركة لمساعي التحالف لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدتها. وسيطرت"طالبان"في البداية على منطقة غوليستان قبل أسبوع، ثم سيطرت الاربعاء، على باكو القريبة. وسيطر مقاتلو"طالبان"على منطقة خاكي سفيد الاحد، من دون قتال. وقال قادر دقيق عضو المجلس الاقليمي في فرح:"سقطت منطقة خاكي سفيد في أيدي طالبان أمس من دون مقاومة من القوات الافغانية." وذكر محلل أمني غربي أن"طالبان"تحشد قواتها حول خاكي سفيد منذ أيام. وأضاف أن المقاتلين في فرح يتلقون أسلحة من طريق زعيم للحركة متمركز بالقرب من الحدود الايرانية. وقال عبدالرحمن سارغانغ قائد شرطة فرح:"هناك الكثير من الايرانيينوالباكستانيين يقاتلون في صفوف طالبان". وقال محلل أمني ان انخفاض المعنويات بين رجال الشرطة الافغانية تسبب في انشقاق 38 ضابطاً في فرح وانضمامهم الى الحركة خلال الاسبوع الماضي، في حين ان الباقين غير راغبين أو غير قادرين على تحمل القتال. وقال مولوي يحيى قائد منطقة ديلارام المجاورة:"يشكو السكان من أن القوات الاجنبية لا تساعد القوات الافغانية لإعادة السيطرة على تلك المناطق". على صعيد آخر، نشرت صحف افغانية امس، ان الشرطة اعتقلت رجلاً متهماً بنشر ترجمة غير رسمية للقرآن الكريم أثارت احتجاجات في مناطق افغانية. وأدت هذه الترجمة الى لغة الداري وهي احدى اللغات الرئيسة في افغانستان الى نقاش عاجل في البرلمان واحتجاجات في منطقتين على الاقل في افغانستان بعد تغيير في آيات. واعتقل غوث زالماي ناشر هذه الترجمة الاحد، اثناء محاولته الفرار الى باكستان المجاورة. وكان زالماي ايضاً احد الناطقين باسم المدعي العام في افغانستان. ونقلت صحيفة عن القاضي عبدالسلام عظيمي قوله ان"هذه مؤامرة ضد الاسلام ولم يكن احد سيقبل ابداً بهذا الكتاب بصفته القرآن الكريم. وأمرت المحكمة العليا بإجراء تحقيق في هذا الامر وإحضار الجناة امام المحكمة".