أعلن سيد أغا ثاقب، قائد شرطة ولاية فرح غرب أفغانستان، ان مقاتلي حركة"طالبان"قتلوا قائد شرطة منطقة غوليستان ناصر أحمد وقائد شرطة منطقة صفد خاك واربعة من مرافقيهم بهجوم شنوه باستخدام اسلحة خفيفة وقذائف صاروخية لدى مرور آليتين عسكريتين استقلاها في منطقة ديلارام. وتشهد ولاية فرح الصحراوية المحاذية للحدود مع ايران أحداث عنف أقل حجماً مما تتعرض له الولاياتالجنوبية للبلاد، وهو يشرف على ولاية هلمند المجاورة التي شهدت أكبر نشاط لمتشددي"طالبان". تزامن ذلك مع إعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ان قواتها قتلت شخصاً يشتبه بانتمائه الى تنظيم"القاعدة"، واعتقلت 13 آخرين، في حملة نفذتها أول من أمس في منطقة يعقوبي ضمن ولاية خوست جنوب شرق. وأوضح التحالف أن القتيل تنكر في زي امرأة، وان أي من جنود التحالف لم يصب بأذى. وأشار الى العثور على مواد متفجرة في غارة شنت على مبنى وجدت فيه اكثر من 60 سيدة وطفل بالتزامن مع العملية، وتدمير صواعق عدة وعتاد يستخدم في صنع قنابل. وتزايد العنف في أفغانستان هذه السنة، وقتل أكثر من 1800 شخص بينهم أكثر من 80 جندياً أجنبياً. وتنشط"طالبان"عادة في الولاياتالجنوبية والشرقية، لكن الهجمات زادت هذه السنة غرب البلاد وشمالها. على صعيد آخر، أعلن حكمت سيتين، الممثل المدني لحلف شمال الاطلسي ناتو في افغانستان، ان متمردي"طالبان"يستخدمون تكتيكات عسكرية مماثلة ل"حزب الله"اللبناني وانفصاليي حزب العمال الكردستاني في تركيا في قتال القوات الحكومية والدولية. ورأى سيفين ان التكيتيك الرئيسي يرتكز الى تنفيذ الهجمات في مناطق مأهولة بالسكان،"ما يجعل مهمة مكافحته صعبة جداً لأي قوات نظامية في العالم، وهو ما اكدته الحروب في لبنان وفلسطين وتركيا". وأكد سيتين انه يندر خوض مقاتلي"طالبان"مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية او الدولية، علماً ان المتمردين استخدموا ايضاً استراتيجيات تنفيذ هجمات انتحارية واطلاق صواريخ. وأشار سيتين الى ان المجتمع الدولي والحكومة الافغانية يعيدان تقويم استراتيجيتهما في مواجهة"طالبان"، لكنه لم يكشف تفاصيل في شأن الخطط البديلة. وأكد تلقي"طالبان"اموالاً من الخارج ومساعدات، كما يعتمدون على ايرادات تهريب المخدرات، خصوصاً ان افغانستان تعتبر المنتج الاول للافيون في العالم. وفي باكستان، اعلنت الشرطة المحلية ان 27 عنصراً مفترضاً من"طالبان"اعتقلوا خلال دهم الشرطة عيادة الخير الطبية الخاصة في كويتا عاصمة ولاية بالوشستان الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان. وقال قائد شرطة الولاية شودري محمد يعقوب ان 10 من عناصر"طالبان"اصيبوا برصاص او شظايا، ورجح قدوم المصابين قبل ايام من ولاية هلمند جنوبافغانستان التي شهدت معارك عنيفة في الاسابيع الاخيرة بين عناصر"طالبان"والقوات الافغانية وقوات التحالف. وكان حوالى 200 من عناصر"طالبان"اعتقلوا في بالوشستان الشهر الماضي. وفي الأشهر الأخيرة، دان مسؤولون عسكريون غربيون علناً وجود مسؤولين في الادارة الاستراتيجية ل"طالبان"في كويتا وبالوشستان، ودعوا السلطات الباكستانية الى اتخاذ تدابير لمنعهم من دخول البلاد. وكانت حملة الاعتقالات التي نفذت الشهر الماضي الاولى في صفوف"طالبان"في باكستان حيث يلجأ, بحسب السلطات الافغانية, قسم كبير من الناشطين المناهضين للحكومة بعد خمس سنوات على اطاحة نظام حكم الحركة في افغانستان.