تعهد الملا منصور دادالله قائد حركة "طالبان" في ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس، توسيع القتال الى شمال أفغانستان خلال اشهر الشتاء الصعبة في البلاد. وقال في شريط فيديو بث على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء:"نأمل بأن تستمر الحرب في الشتاء بالقوة ذاتها كما هي حالياً". وأضاف:"عملياتنا مشتعلة في الولاياتالجنوبية، وسنصل الى الوتيرة ذاتها في الولايات الشمالية". وأعلن الملا منصور الذي تولى قيادة قوات"طالبان"في هلمند في ايار مايو الماضي، خلفاً لشقيقه الملا دادالله الذي قتل في هجوم شنته القوات البريطانية ان"طالبان"تتواصل مع مسلحين في العراق، و"نحن نتبادل المعلومات في شأن الخطط العسكرية المتبعة لضرب العدو وأسلحة يجري تطويرها في الجبهات". ونفى منصور تلقي"طالبان"مساعدات من ايران، وقال"انه ادعاء أميركي لتبرير هزيمتهم أمام العالم". وقال جناح"القاعدة"الإعلامي"السحاب"الذي انتج الفيديو ان الشريط صور اثناء زيارة مصطفى ابو اليزيد زعيم"القاعدة"في أفغانستان القائد في"طالبان". وحمل التسجيل تاريخ شهر رمضان الذي انتهى في منتصف تشرين الأول اكتوبر الماضي. ميدانياً، أعلن الملا يحيى حاكم منطقة ديلارام ان متمردي"طالبان"اجتاحوا منطقة باكوا بإقليم فرح غرب، حيث تجمعوا بأعداد كبيرة غير عادية الأسبوع الماضي وقرب مدينة قندهار جنوب، في تحد لتأكيدات كابول والقوات الأجنبية بأنها تستطيع القضاء على المتمردين في أي اشتباك مباشر. وأوضح ان 400 من مقاتلي الحركة اجتاحوا منطقة جوليستان في الإقليم، و"فيما كافحت القوات الافغانية وقوات الاطلسي لاسترداد المنطقة، استولى المسلحون على قلب منطقة باكوا المجاورة". وقال:"اراد مقاتلو طالبان جذب انتباه القوات الأفغانية والأجنبية في جوليستان، في وقت اجتاحت مجموعة أخرى قلب المنطقة"، مشيراً الى مقتل 14 من الحركة وشرطيين افغانيين وحرق مبنى وسط باكوا، وفرار أكثر من 400 أسرة للإقامة في جوار نهر. وقال قائد شرطة الإقليم اول من امس، ان حوالى 50 من مقاتلي"طالبان"سقطوا في المنطقة المحيطة بجوليستان منذ يوم الاثنين. في المقابل، أكدت القوات الكندية انها تصدت لهجوم شنته"طالبان"على منطقة رئيسية تحرس المداخل المؤدية الى مدينة قندهار، واصفة الهجوم بأنه اكثر الهجمات تنظيماً ل"طالبان". وقال الناطق العسكري الكندي بيير بابينسكي:"نسيطر على الموقف، ونثق في قدرتنا على الحفاظ على امن المنطقة". وكشف التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة مقتل"العديد"من مقاتلي"طالبان"في ترين كوت عاصمة ولاية اروزجان حيث حاول المسلحون نصب قذائف مورتر، فيما اعترف بقتل طفلين خلال المواجهات. ويتهم مسؤولون أفغان وغربيون"طالبان"بتعمد التسبب في سقوط خسائر في صفوف المدنيين من خلال القتال من منازل ومناطق بهدف تقويض التأييد للحكومة. على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية نوبوتاكا ماشيمورا ان طوكيو أمرت سفنها بمغادرة المحيط الهندي، ما ينهي مهمة التموين التي نفذتها في إطار مكافحة الإرهاب. ولم تنجح الحكومة حتى الآن في إيجاد تسوية مع المعارضة لتمديد العمل بالقانون المثير للجدل الذي تؤمن بموجبه البحرية اليابانية المياه والفيول لسفن وطائرات دول التحالف الدولي في أفغانستان.