شهدت الديوانية توتراً أمنيا بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات "بدر" الجناح العسكري ل "المجلس الاسلامي الاعلى"، على خلفية اعتقالات نفذتها قوات موالية ل"المجلس". ولم تمض ساعات على توقيع اتفاق مشترك بين التيار والمجلس في النجف لوضع حد للمواجهات المسلحة بين الطرفين، حتى اتهم الناطق باسم"مكتب الشهيد الصدر"في الديوانية الشيخ ابو زينب الكرعاوي قوات"بدر"ب"عملية تآمرية لتصفية أبناء الخط الصدري". وقال الكرعاوي ل"الحياة"ان"رئيس اللجنة الامنية في المحافظة حسين البديري ينتمي الى قوات"بدر"وهو المحرك لعمليات الاعتقال التي تطاول يوميا أبناء الخط الصدري على نطاق واسع، فالمعتقلون يجدون محاضر اعترافات معدة مسبقاً ويجبرون على توقيعها تحت التعذيب"، مشيراً الى"إقدام قوات الطوارئ في المدينة امس على اعتقال 11 شخصاً يعملون في محطة للوقود جميعهم موالين للتيار الصدري". وكانت"قوات مشتركة أميركية - عراقية دهمت مساء الاحد جامع الإمام الرضا في حي النهضة الذي كان يقام فيه مجلس عزاء لأحد المطلوبين في الديوانية كانت تحضره قيادات من"جيش المهدي"وتم اعتقال 23 منهم". من جانبه ذكر آمر لواء الباقر من شرطة الطوارئ أن"قوات مشتركة دهمت، مساء الأحد، جامع الإمام الرضا في حي النهضة وسط الديوانية، حيث اقيم مجلس عزاء والد أحد قياديي"جيش المهدي"، وتم اعتقال 23 شخصا من الحاضرين". وهدد الناطق باسم"مكتب الصدر"ب"اجراءات صارمة". وقال:"سننتظر حتى نهاية الاسبوع ولكل حادث حديث". وكان"المجلس الاعلى"الذي يرأسه عبدالعزيز الحكيم والتيار الصدري وقعا اول من امس اتفاقا يهدف الى وضع حد للمواجهات المسلحة التي نشبت بين الطرفين في عدد من مدن الجنوب الشيعية. الى ذلك كرر علي الميالي، النائب عن الكتلة الصدرية اتهاماته لمحافظي النجف والديوانية باستهداف أتباع التيار الصدري، بعد ساعات من التوقيع على اتفاقية لتفعيل التعاون بين"المجلس"والصدريين. وقال النائب ل"الحياة"ان"الاعتقالات التي تشهدها المحافظة والتي تقوم بها قوات عراقية تجري على اساس سياسي وليست لها علاقة بالوضع الامني، وما يجري هو تصفية سياسية للخصوم". واضاف ان"القوات الأمنية تمارس تصفيات سياسية بأوامر من رئيس اللجنة الامنية في المحافظة وينفذها فوج الطوارئ"، وان الطرفين من"المجلس الأعلى".