أعلن مصدر أمني عراقي أمس اعتقال ثلاثة من عناصر التيار الصدري في مدينة السماوة مركز محافظة المثنى جنوببغداد، موضحاً أنهم"مطلوبون"لتورطهم في أعمال عنف في الديوانية حيث تنفذ القوات العراقية بدعم من القوات الأميركية والبولندية عملية"وثبة الأسد". وقال المصدر ذاته طالباً عدم كشف إسمه إن"قوات الشرطة في مدينة السماوة 250 كلم جنوببغداد اعتقلت ثلاثة من عناصر التيار الصدري التابعة لجيش المهدي"، مشيراً إلى"التأكد والتدقيق من أنها مطلوبة للعدالة ومسؤولة عن هجمات ضد قوات الامن العراقية والمتعددة الجنسية والمدنيين في الديوانية". وأكد أن المعتقلين، وهم شباب تجاوزت أعمارهم العشرين عاماً، أوقفوا أثناء تجوالهم بسيارة مدنية وسط السماوة التي لجأوا إليها بعد ملاحقتهم في الديوانية. وكان قائد عمليات الديوانية اللواء عثمان علي فرهود أعلن السبت الماضي أن القوات العراقية استعادت السيطرة على كل المناطق التي كانت خاضعة إلى المسلحين في الديوانية، واعتقلت 126 مشتبهاً بهم خلال عملية"وثبة الأسد". ومنذ حوالي عام، بدأت حدة التوتر تتصاعد بين ميليشيا"جيش المهدي"الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، و"منظمة بدر"، الذراع العسكرية ل"المجلس الاعلى الاسلامي العراقي"بزعامة عبدالعزيز الحكيم. وأدى الصراع بين الفريقين إلى تحول المدينة الى ساحة قتال خلال الأشهر الماضية، على رغم الاتفاق الذي أُبرم بين التيار الصدري و"المجلس الأعلى"في تشرين الأول أكتوبر الماضي، على"حقن الدم العراقي". وفي غضون ذلك، أعلن ناطق باسم التيار الصدري مغادرة وفد منه الى مصر بدعوة رسمية. وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري من مدينة النجف جنوببغداد إن"وفداً من التيار الصدري غادر النجف اليوم الاحد متوجها الى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية". وأوضح أن هذا"الوفد سيزور مصر لمدة أسبوع بناء على دعوة رسمية"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأشار العبيدي إلى أن هذه"الزيارة تأتي ضمن إطار توجه التيار للانفتاح على المحيط العربي، ومواصلة تبادل وجهات النظر في السياسات التي يتبناها التيار في خصوص ما يخدم مستقبل العراق". وكان الصدر زار في وقت سابق من العام الماضي عدداً من الدول العربية شملت لبنان وسورية والاردن والسعودية، إضافة إلى ايران.