شدد محافظ ديالى رعد جواد التميمي على ضرورة دعم العشائر ومساندة الشيوخ الذين أعلنوا "الحرب على الارهاب" في المدينة، مؤكداً الحاجة إلى مزيد من القوات لبسط الأمن في مناطق تعاني أوضاعاً أمنية سيئة، فيما أطلق تنظيم عشائري بالاتفاق مع القوات الأميركية، حملة تطوع لتشكيل قوة عشائرية جديدة. وقال محافظ ديالى ل"الحياة"إن"بعض مناطق المحافظة لا يزال يعاني أوضاعاً أمنية غير مستقرة على رغم استمرار العمليات المسلحة ضد التنظيمات الارهابية". وأضاف أن"الارهاب لا يزال يفتك بأبنائنا في قرى العنبكية ودلي عباس والخالص وبهرز ونؤكد الحاجة إلى قوات إضافية لتطهير ما تبقى من جيوب الارهاب في هذه المناطق التي لم تصل إليها قوات الأمن بعد". وحذر مسؤولون محليون من أن يؤدي انفلات الحدود مع إيران إلى عودة العنف إلى ديالى مجدداً. ودعا رئيس مجلس محافظة ديالى إبراهيم باجلان الى دعم قوات الأمن الموجودة على الحدود، مشيراً الى أن هناك نقصاً ملحوظاً في عمليات مراقبة الحدود. ولفت الى أن"المخافر الحدودية تعاني من نقص في التجهيزات المطلوبة، كما أن 41 مخفراً حدودياً يعاني من نقص في الامكانات والاجهزة الحديثة". وأكد باجلان أن"50 في المئة من الارهابيين يتسللون عبر الحدود الايرانية إلى المدينة، وعلى الحكومة الاسراع في تأمين الحدود لدعم العملية الامنية التي تشهدها المحافظة"، مشيراً إلى وجود لواء من البيشمركة الكردية يتولى حالياً حماية حدود جلولاء بعد استقدامه من كردستان للمساهمة في دعم قوات الأمن في ديالى. وفي قضاء الحويجة 70 كلم جنوب غربي كركوك، أعلن رئيس المجلس البلدي حسين علي صالح تشكيل"قوات إسناد الحويجة"بغرض حماية المنطقة من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة. وقال صالح ل"الحياة"إن"هناك إقبالاً كبيراً من أبناء العشائر، على التطوع في صفوف هذه القوات التي شرعوا في تشكيلها لحماية الطرق الخارجية والمنشآت الحيوية في المنطقة"، معتبراً"هذه الخطوة مهمة بعدما تحول القضاء إلى ملاذ للإرهابيين القادمين من مناطق صلاح الدين وديالى والأنبار وأنحاء من الموصل". وأفادت صحيفة"شيكاغو تربيون"الأميركية أمس أن ستة آلاف رجل من أبناء عشائر قضاء الحويجة في محافظة كركوك"تحالفوا"مع القوات الأميركية ضد"القاعدة"، في خطوة وصفها ضباط أميركيون بأنها"حاسمة"لقطع ما تبقى من الطريق على المتطرفين للحؤول دون فرارهم من معاقلهم السابقة.