طالب نواب من الأنبار القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بفتح جبهة أقضية عانة وراوة والقائم، غرب المحافظة، بعد انتهاء المعارك في الموصل، وأكدت العشائر استعدادها للمشاركة في أي عملية لتحرير هذه المناطق، وتوقعت فتح جبهتين وإطلاق عملية لتحرير الحويجة أو تلعفر. وطالب النائب، من «تحالف القوى» السنية، أحمد السلماني في بيان أمس، «رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة أن يحرك القطعات نحو أقضية راوة وعانة والقائم»، وقال إن هذه المناطق «تمثل تهديداً مستمراً، ومنطلقاً لعمليات داعش نحو مدن الأنبار المحررة»، وناشد «المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإعادة الاستقرار إلى هذه المدن». وأكد الناطق باسم مقاتلي عشائر الأنبار غسان العيثاوي ل «الحياة»، «الاستعداد للمشاركة، إلى جانب القوات الأمنية، في أي عملية تطلقها الحكومة المركزية». وأضاف أن العبادي «وعدنا، منذ شهر، بأن تحرير مناطق أعالي الفرات سيكون بعد الانتهاء من معركة الموصل»، وتوقع أن «يتم إطلاق العملية بالتزامن مع تحرير الحويجة وتلعفر وأقضية عانة وراوة والقائم، وقطعات كبيرة مستعدة لذلك». وعن عمليات تسلل الإرهابيين إلى بعض المناطق المحررة قال، إن «الوضع في هيت مستقر، وتمت السيطرة عليه»، وزاد أن «تسلل داعش سببه فقدان قدرته على السيطرة على المدن ما يضطره إلى تعويض خسائره بعمليات فردية، غالباً ما تتمكن قوات الأمن من السيطرة عليها بسهولة لأنها منتشرة في شكل جيد، فضلاً عن تماسك العشائر والمواطنين». وكان قائمقام قضاء هيت محمد المحمدي حذر من أن «داعش قادر على التسلل، فالمدينة مفتوحة على الصحراء من ثلاث جهات». وأضاف أن «في المدينة 50 شرطياً فقط»، وعددها في القضاء قبل دخول داعش كان ألفاً»، وطالب قائد الشرطة اللواء هادي زريج ب «زيادة عديدها». إلى ذلك، دعت العشائر العربية في كركوك العبادي إلى «تحديد موعد لإطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة، جنوب غربي المحافظة». وقال ممثلوها، خلال مؤتمر صحافي أمس في مناسبة استعادة الموصل، إن «الحويجة تعيش مأساة حقيقة، وهي عانت وتعاني القتل والتشريد»، مؤكدين أن هناك «12 ألف مقاتل مستعدون للمشاركة في عملية تحرير القضاء». وتابعوا أن «الحويجة وتلعفر ما زالتا مغتصبتين، ونريد تحريرهما ونحن لا نفرق بينهما». من جهة أخرى، أعلن محافظ بغداد عطوان العطواني تأسيس مجلس يضم كل العشائر التي تقاتل الإرهابيين في حزام العاصمة الجنوبي، وجاء في بيان لمكتبه أن «إعلان هذا التشكيل العشائري جاء بعد متابعة أعضاء مجلس المحافظة والقوى الأمنية في تلك المناطق». وأوضح أن «وقفة أبناء تلك المناطق في وجه الإرهاب وهذا التنظيم المتطرف تدل على حالة الوعي الكبيرة لديهم ووقفتهم كعراقيين وأبناء هذا البلد أمام العدو، وهذا ما يدفعنا إلى الحاجة الماسة لوجهاء العشائر والنخب والأساتذة من أبناء مناطق حزام بغداد لإيصال صوتهم وخطابهم الوطني إلى كل مناطق ومحافظات العراق لأنهم أصحاب موقف».