اعتقلت «قيادة عمليات الرافدين» في جنوبالعراق أمس، عشرات المطلوبين خلال حملة دهم لبسط الأمن فى محافظة ميسان. وعثرت قوات «الحشد الشعبي»على مضافة ل «داعش» في قرية غرب محافظة كركوك، فيما رفض سكان مدينة هيت (في الأنبار) عودة عائلات ينتمي أبناؤها إلى «داعش». وقال قائد العمليات اللواء الركن علي إبراهيم دبعون في بيان: «تم القبض على 67 متهماً بقضايا جنائية مختلفة بينهم سبعة وفق المادة 14 مخدرات»، وأشار إلى أن «القوات ضبطت ورشة لتصليح الأسلحة وفى داخلها أعتدة مختلفة». واضاف «تم ضبط عدد كبير من الأسلحة الخفيفة ومصادرتها أصولياً أثناء تفتيش أقضية قلعة صالح والمجر والكحلاء وناحيتي العزير والمشرح ومنطقة نهر العز»، وأكد «تأمين طريق منفذ الشيب الحدودي ونصب مكامن على طول الطريق وتفتيش العربات كافة». وتشن قوات مشتركة في محافظة ميسان، تساندها الطائرات المروحية منذ منتصف الأسبوع الماضي، حملة واسعة للبحث عن مطلوبين والحد من الصراعات المسلحة بين العشائر التي أدت أخيراً إلى عرقلة عمل منفذ الشيب الحدودي مع إيران. في ديالى، أعلن رئيس المجلس المحلي علي الدايني «وجود داعش في المثلث الممتد بين جنوب ناحية كنعان وبهرز في اتجاه منطقة النهروان على الحدود مع بغداد»، وأكد أن «هذه العناصر تحت المتابعة الأمنية»، وأوضح أن «الأجهزة الأمنية ضبطت قبل أسبوعين مضافة كبيرة للتنظيم المتطرف في المثلث، إضافة إلى مخابئ أعتدة ومتفجرات»، وأمل بأن تكون «المنطقة موضع اهتمام مشترك بين قيادتي عمليات دجلة وبغداد خلال 2018». وكانت تقارير إعلامية محلية أفادت أخيراً بأن الأجهزة ضبطت قبل أسبوعين مضافة كبيرة للانتحاريين في منطقة مهجورة جنوب بلدة بهرز. في كركوك، جاء في بيان لإعلام «الحشد الشعبي» أن «اللواء الرابع عثر على مضافة لداعش في قرية الربزة التابعة لبلدة الرياض، غرب كركوك»، مؤكدا أن «المضافة تحتوي على 22 عبوة ناسفة ودراجة نارية»، وأضاف أن «قوات اللواء الرابع نفذت الخميس الماضي عملية دامت حتى ساعات متأخرة من الليل لتمشيط وتطهير بعض القرى في الحويجة والرياض». وفي بلدة هيت، غرب محافظة الأنبار نظم أهالي ضحايا «داعش» وقفة احتجاجية ضد عودة عدد من عائلات عناصر التنظيم الإرهابي من مخيمات النزوح إلى المدينة. وقال رئيس المجلس البلدي محمد مهند، إن «أكثر من 600 عائلة من أهالي هيت جرت تصفية أبنائها على يد داعش الإرهاب، وقد رفضت اليوم قرار إعادة قرابة 25 عائلة ينتمي أبناؤها إلى التنظيم من مخيمات النازحين»، كما أوضح أن «إدارة مجلس هيت عقدت اجتماعاً مع عائلات ضحايا داعش داخل مبنى المجلس لنقل مطالبها إلى مجلس محافظة الأنبار ورفعها إلى رئيس الوزراء للنظر فيها»، واعتبر «عودة هذه العائلات في الوقت الحالي تسبب إرباكاً أمنياً داخل البلدة».