تعقد في الرياض في 17 من الشهر الجاري برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"القمة الثالثة للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك بمشاركة قادة الدول وكبار المسؤولين ووزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء في المنظمة. وجاءت القمة، التي تعقد كل خمس سنوات، متأخرة عن موعدها أكثر من عامين بسبب المنافسة الليبية على استضافتها، لكن المسألة حسمت لمصلحة الرياض. وكانت القمة الأولى لمنظمة"أوبك"عقدت في الجزائر عام 1985 وتأخرت الثانية لتنعقد في كراكاسفنزويلا عام 2000. وتناقش القمة التي تستمر يومين، التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف مجالات الصناعة النفطية، في ضوء التطورات الأخيرة في أسواق النفط العالمية والاقتصاد العالمي. ويؤكد مراقبون أهمية عقد هذه القمة في وقت تسجل أسعار النفط في الأسواق العالمية مستويات قياسية وتاريخية. وسيعقد وزراء النفط في دول"أوبك"اجتماعاً في الرياض، يسبق عقد القمة، برئاسة الرئيس الحالي لمنظمة"أوبك"وزير الطاقة الإماراتي، محمد بن ظاعن الهاملي، لبحث آخر التطورات في سوق النفط العالمية. يذكر أن دول"أوبك"الجزائر وانغولا وإندونيسيا وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وقطر والسعودية والإمارات وفنزويلا بدأت أول من أمس الخميس تنفيذ قرار سبق إن اتخذته في مؤتمرها الأخير في 11 أيلول سبتمبر الماضي بزيادة الإنتاج النفطي 500 ألف برميل يومياً. وسيعقد من 13 إلى 16 تشرين الثاني نوفمبر الجاري"المعرض الدولي للنفط والغاز"، الذي تنظّمه اللجنة المنظمة لمؤتمر"اوبك"، في"قاعة الملك فيصل"في فندق"انتركونتيننتال"في الرياض. وتشارك في المعرض الذي يستمر أربعة أيام شركات النفط الكبرى في العالم وشركات خدمات الطاقة من الدول الأعضاء في"أوبك"، إضافة إلى عدد من شركات النفط العالمية الكبرى ومن بينها"اكسون موبيل"و"شيفرون"الأميركية و"شل"و"نيبون اويل". وستعقد ندوة وزارية حول الطاقة يشارك فيها وزراء من الدول الأعضاء في"أوبك"وعدد من الشخصيات النافذة والقيادات الصناعية في الدول الأعضاء، إلى جانب عدد من أكبر المحللين في قطاع صناعة النفط في أنحاء العالم. وسيتحدث المشاركون عن أسواق النفط والغاز العالمية ومستقبل النفط في ظل موارد الطاقة العالمية والطاقة البيئية ودور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة والدور المحوري الذي تلعبه"أوبك"في الاقتصاد العالمي.