أبو ظبي، طهران، نيودلهي، أوسلو، لندن، كراكاس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - أعلن مصدر في صناعة النفط امس ان السعودية ضخت 9.80 مليون برميل يومياً من النفط الخام في كانون الأول (ديسمبر)، انخفاضاً من أعلى معدل بلغ 10.05 مليون برميل يومياً في الشهر السابق. وأكدت مصادر ان شركة «هندوستان بتروليوم كورب» الهندية ستضاعف حجم وارداتها من الخام السعودي في صفقة سنوية يبدأ مفعولها في نيسان (ابريل)، في خطوة تهدف إلى استبدال بعض الإمدادات الإيرانية. ولفتت المصادر الى ان حجم الصفقة الجديدة يصل الى 60 ألف برميل يومياً قياساً الى 30 ألف برميل يومياً. وأوضحت ان الشركة تطمح إلى مواصلة شراء 70 ألف برميل يومياً من إيران إذا لم تتأثر آلية التسديد الحالية بالعقوبات الدولية. في سياق آخر، اكتشفت المجموعة النفطية النروجية «ستات اويل» حقلاً نفطياً كبيراً في بحر «بارنتس» يصل محتواه الى ما يعادل 300 مليون برميل من النفط قابلة للاستخراج. وهذا الحقل الذي اطلق عليه اسم «هافيس»، هو توأم حقل «سكروغارد» الذي اعلنت اكتشافه في نيسان الماضي. وقد يحتوي الحقلان معاً على ما بين 400 مليون برميل و600 مليون برميل من النفط وفق أرقام موقتة نشرتها الشركة النروجية في بيان. وأكد المدير العام للمجموعة هلغ لاند ان «الاكتشافات في سكروغارد وهافيس تفتح منطقة نفطية جديدة في الشمال». منتدى الامارات للطاقة ومن ابو ظبي، أكد وزير الطاقة الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي التزام بلده تعزيز دوره كمنتج رئيس للنفط والغاز، مشيراًً إلى أن النفط سيواصل دوره المهم كمصدر للطاقة لعقود. ورأى على هامش «منتدى الامارات للطاقة» الذي نظمته شركة «غلف انتلجنس» في أبو ظبي أمس، أن استمرار ارتفاع أسعار النفط عند مستوياتها الحالية على مدى العقد المقبل سيعطي حافزاً إقتصادياً للمنتجين لمواصلة استثماراتهم في الطاقة الإنتاجية المستدامة. وشدد على أن هذه الاستثمارات لن تتحقق إلا إذا ظلت مستويات الأسعار مرتفعة، لافتاً الى أن توقعات «منظمة الاقطار المصدرة للبترول» (أوبك) تشير إلى أن اسعار النفط ستتحرك خلال هذا العقد في نطاق يتراوح ما بين 85 و95 دولاراً للبرميل. ونفى ان يكون ل «أوبك» تأثير في الأسعار، موضحاً أن السيناريو المرجعي للمنظمة يتوقع زيادة الطلب الأولي على الطاقة 51 في المئة بحلول عام 2035 وأن الوقود الأحفوري يمثل 87 في المئة من إمدادات الطاقة التجارية وسيشكل 82 في المئة منها بحلول العام 2035. ورأى رئيس «هيئة الرقابة الادارية والشفافية» في قطر، عبدالله بن حمد العطية، ان تطوير صناعة النفط والغاز والطاقة في العالم يتطلب 20 تريليون دولار حتى عام 2035، لافتاً الى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتطلب توظيف استثمارات بقيمة مئة بليون دولار سنوياً لتلبية الطلب المتوقع على النفط في عام 2035. وأكد في كلمة ألقاها في المنتدى، ان شفافية الاسواق وحصول المستثمرين على معلومات صحيحة امر حيوي للاستثمارات في قطاع الطاقة. وقال: «البيانات والتوقعات الأفضل ستؤدي الى تقليص التذبذب في أسعار الطاقة، ما يحقق مصالح المنتجين والمستهلكين». الاسواق في تبادلات النفط، تجاوز سعر خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» حاجز ال 113 دولاراً للبرميل مدعوماً بتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، لكن المخاوف في شأن صحة اقتصاد منطقة اليورو تكبح المكاسب. وقال المحلل لدى «بتروماتريكس» للاستشارات، أوليفير جاكوب: «تشكل العلاوة السعرية الجيوسياسية في شكل عام، دعماً وسط التوترات مع إيران. لكن من ناحية أخرى فإن سعر الخام باليورو ما زال مرتفعاً وسيضر بالطلب في أوروبا». وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم شباط (فبراير) 34 سنتاً إلى 113.40 دولار للبرميل بعد مكاسب زادت على خمسة في المئة في الأسبوع الماضي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم شباط في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» عشرة سنتات إلى 101.66 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» ان سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 112.23 دولار للبرميل يوم الجمعة من 113 دولاراً في اليوم السابق. عقود وفي فنزويلا اعلن الرئيس هوغو تشافيز ان بلده لن يعترف بقرار هيئة التحكيم التابعة للبنك الدولي في النزاع مع شركة «اكسون موبيل» على بلايين الدولارات. وكانت «اكسون» أقامت دعوى أمام «المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار» في «البنك الدولي» تطالب فيها فنزويلا بقرابة 12 بليون دولار تعويضاً عن تأميم مشروع «سيرو نيغرو» للنفط في عام 2007. وذكر تشافيز خلال خطاب تلفزيوني: «اقول لكم لن نعترف بأي قرار». وكانت هيئة تحكيم اخرى تابعة لغرفة التجارة الدولية منحت «اكسون موبيل» الأسبوع الماضي 908 ملايين دولار في قضية منفصلة تتعلق بتأميم مشروع «سيرو نيفرو» للنفط في فنزويلا، ما لفت الانتباه إلى الدعوى في البنك الدولي. من ناحية أخرى، أكد مسؤول في قطاع النفط الإيراني ان بلده مدين لمجموعة «ايني» الايطالية بنفط قيمته بليونا دولار تخشى روما أن تفقده نتيجة حظر أوروبي على واردات الخام الايراني. وقال مدير الشؤون الدولية في «شركة النفط الوطنية» الإيرانية، محسن قمصري، في تصريح الى «وكالة انباء مهر»: «الدين سيسوى بموجب العقود الحالية، على اساس عقود إعادة الشراء، وسيسدد المبلغ للشركة الايطالية».