سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات أحبطت هجوماً وشيكاً على منشأة نفطية وضبطت "خلية إعلامية" في المدينة المنورة وأخرى تستهدف علماء ورجال أمن . السعودية : إعتقال 208 بينهم مقيمون في "ضربات استباقية" ضد "الفئة الضالة"
إعتمدت قوات الأمن السعودية مجدداً تكتيك "الضربات الاستباقية" الذي حققت شابقا إنجازات أمنية في ملاحقة مشتبه بهم بالتورط في الارهاب. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس، في بيان، ان رجال الأمن أحبطوا هجوماً"وشيكاً"على"منشأة نفطية مساندة"في المنطقة الشرقية من المملكة. وأدت المتابعات الأمنية إلى القبض على 208 اشخاص من السعوديين والمقيمين، الذين انتظم بعضهم في خلايا"تتبنى التكفير نهج حياة ومن ثم تأكيد مشروعية القتال في الخارج". وافاد أن أحد الموقوفين"خبير في اطلاق الصواريخ". وبين المحتجزين 16 شخصاً في المدينةالمنورة شكلوا"خلية إعلامية تهدف إلى الترويج لأفكار الفئة الضالة". كما ان بينهم خلية من 22 شخصاً شكلوا فريقاً ل"استهداف العلماء ورجال الأمن". وجاء في البيان"أن قوات الأمن وهي تقوم بواجباتها في متابعة ورصد التحركات المشبوهة للمتأثرين بالفكر الضال الذين جعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي الغير للإساءة إلى دينهم ومجتمعهم ووطنهم، تمكنت من القيام بعمليات استباقية أسفرت عن إحباط مخططات حاقدة، ونتج منها ضبط العديد من المتورطين في تلك الأنشطة". وذكر البيان ان مصلحة هذه العمليات الاستباقية ادت الى الآتي: - أولاً: تمكن رجال الأمن من إحباط هجوم وشيك على منشأة نفطية مساندة في المنطقة الشرقية، وذلك بعد أن تمت تهيئة المنفذين وتحديد موعد التنفيذ، وتم القبض على خلية مكونة من ثمانية أشخاص، يقودهم أحد المقيمين الذي أوضح الطريقة التي تم بها تجنيد أعضاء الخلية، وذلك من خلال البدء بتبني التكفير منهج حياة، ومن ثم تأكيد مشروعية القتال في الخارج، والتركيز على تهيئتهم كانتحاريين، ليسهل عليه بعد ذلك إقناعهم بمكان التنفيذ سواء في الداخل أو الخارج. - ثانياً: القبض على خلية مكونة من 22 شخصاً ممن يحملون الفكر التكفيري ويروجون له، شكل قسم منهم فريق اغتيالات لاستهداف العلماء ورجال الأمن. - ثالثاً: ضبط خلية يقودها أحد المتسللين، وهو خبير في إطلاق الصورايخ، قامت بالتخطيط لتهريب ثمانية صورايخ عبر حدود المملكة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، وتم القبض على 18 من المنتمين لهذه الخلية. - رابعاً: من خلال عمليات أمنية متتالية في عدد من مناطق المملكة، تم القبض على 112 شخصاً من المرتبطين بدوائر تنسيق خارجية، تعمل على تسفير المُغَرَّر بهم إلى المناطق المضطربة، بهدف المشاركة في تلك الأحداث، وتبني المنهج التفكيري وأنشطته الاجرامية، ومن ثم العودة إلى المملكة بقصد الإخلال بالأمن ونشر الفتنة والفوضى. - خامساً: تمكنت قوات الأمن السعودية، بعد متابعة دقيقة، من القبض على 32 من السعوديين والمقيمين الناشطين في توفير الدعم المالي لأتباع الفكر الضال. - سادساً: تم القبض على 16 شخصاً في المدينةالمنورة شكلوا خلية اعلامية تهدف إلى الترويج لأفكار الفئة الضالة، وما يتبعها من تكفير وتحريض وتأييد للأعمال الإجرامية، وعملوا على إصدار نشرة سمّوها"صدى الرافدين"، لتكون بديلاً عن مطبوعاتهم السابقة، كما تولت مجموعة منهم تنسيق سفر المغرر بهم للقتال في المناطق التي تشهد صراعات عسكرية". وأوضح البيان أنه من خلال تنفيذ هذه العمليات الأمنية، تم التحفظ على مضبوطات متنوعة ووسائط معلوماتية عدة. كما توصل التحقيق إلى معلومات عن أشخاص لهم علاقة بما تقدم ذكره. ودعت وزارة الداخلية السعودية في بيانها الذين"وضعوا أنفسهم في محل الاشتباه أو تم التغرير بهم للسفر إلى مناطق مضطربة إلى المبادرة بمراجعة أقرب جهة أمنية في المملكة، أو ممثلية لخادم الحرمين الشريفين لمن هو موجود في الخارج، لإيضاح موقفهم، وسيؤخذ ذلك في الاعتبار عند معالجة وضعهم". وأوضحت مصادر أمنية ل"الحياة"ان استهداف تنظيم"القاعدة"في المملكة المنشآت النفطية يشكل جزءاً من استراتيجيتها التي تنفذ بأمر قائد التنظيم، وهي مدونة ضمن خططه. وذكرت ان الأجهزة الأمنية تصدت، في ضربات استباقية، لأربع محاولات وقعت في حوطة بني تميم وحرض وسط السعودية وبقيق شرق. وتعد المحاولة الفاشلة التي كشفها البيان الخامسة في مسلسل استهداف منشآت النفط السعودية. وقالت إن التنظيم متمسك بفكرة استهداف النفط في السعودية، وهو هدف قديم ظل يسعى لتحقيقه منذ أربعة أعوام. وأشارت المصادر إلى ان عملية تهريب ثمانية صواريخ تطلق من على الكتف تمت في جنوب المملكة. وأضافت ان طول الحدود السعودية يساعد في عمليات التهريب، على رغم الوسائل والتقنيات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية السعودية في منع التسلل. ولفتت المصادر الأمنية إلى ان الاغتيالات التي يسعى تنظيم"القاعدة"إلى تنفيذها ليست جديدة عليه، غير انه قرر استهداف رجال الدين والأمن. وكانت قوات الأمن كشفت في وقت سابق ان"القاعدة"خططت لاغتيال قادة سياسيين وعلماء. ويبدو ان استهداف رجال الدين يأتي رداً على البيانات التي أطلقتها"هيئة كبار العلماء"في السعودية لحض الشباب على عدم الذهاب إلى المناطق"المضطربة"مثل العراق وغيره.