سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن اعتقالات طاولت أنصاره ... ولا مهرجان لاستقباله تحسباً لهجمات انتحارية . شريف يعود إلى لاهور مطالباً بالديموقراطية ... وتكهنات بإبرامه صفقة مع أجهزة مشرف
نجحت المحاولة الثانية لرئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف للعودة الى باكستان، واضعاً حداً لإقامة في المنفى دامت 8 سنوات. ووصل شريف الى لاهور مسقط رأسه في اقليم البنجاب برفقة زوجته كلثوم وشقيقه شهباز وأربعين من أفراد العائلة. ولدى مغادرته الطائرة التي اقلته من المدينةالمنورة، خاطب شريف أنصاره قائلاً إنه عائد إلى باكستان لخدمة بلده وشعبه. ولم يتطرق إلى موقفه من حكم الرئيس برويز مشرف. لكنه صرح لاحقاً الى هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"بأنه عازم على"تخليص البلاد من الديكتاتورية". وأضاف:"نريد الديموقراطية ولا شيء غير ذلك.. أنا هنا لألعب دوري". وأقلّت شريف طائرة خاصة سعودية، ونقل معه سيارة مصفحة ضد الرصاص لاستخدامها في تنقلاته. وجاءت عودته غداة لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ولم يعرف هل سيكون في وسع شريف الترشح للانتخابات الاشتراعية المقررة في كانون الثاني يناير المقبل، في حين قدمت رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو اوراق ترشيحها في كراتشي امس، عشية انقضاء مهلة الترشح. واحتشد آلاف من أنصار شريف لاستقباله في مطار لاهور حيث تأخر وصول طائرته نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة. وتحدث حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه عن اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية في لاهور، طاولت ناشطين من الحزب لمنعهم من المشاركة في استقبال زعيمهم. وأعلن الحزب انه لم يُعدّ مهرجاناً شعبياً لاستقبال شريف لئلا يكون الحشد الكبير هدفاً لتفجيرات انتحارية كما حدث لدى عودة بوتو إلى كراتشي قبل أكثر من شهر، اذ استهدف هجوم انتحاري موكبها أدى إلى مقتل ما يزيد عن 150 شخصاً وجرح مئات آخرين. وتحدثت أوساط سياسية وإعلامية باكستانية عن اتفاق ابرمه شريف مع مدير الاستخبارات الباكستانية الجنرال نديم تاج الذي رافق الرئيس الباكستاني في زيارته السعودية قبل إسبوع. لكن قادة حزب الرابطة الإسلامية نفوا وجود أي صفقة بين شريف ومشرف. وأفادت تقارير ان الاتفاق يقضي بألا يلجأ شريف إلى سياسة تصادمية مع نظام مشرف، في حين لم يتضح بعد هل سيسمح لرئيس الوزراء السابق بالترشح للانتخابات، علماً ان المهلة للترشح تنتهي اليوم الاثنين. وتحدثت تقارير أخرى، عن شرط فرض على شريف وهو العودة إلى لاهور في ظل قوانين الطوارئ بدلاً من العودة إلى العاصمة إسلام أباد، وذلك لمنع أي فوضى أو إحراج الحكومة أمام الصحافة العالمية والبعثات الديبلوماسية التي شهدت طرده في ايلول سبتمبر الماضي حين حاول العودة من دون اتفاق مسبق مع الحكومة.