اطلق مالك الحقوق التجارية لسباقات فورمولا واحد بيرني ايكليستون، حملة جديدة على جائزة بريطانيا الكبرى، متسائلاً: لماذا لا يقام السباق في شوارع العاصمة لندن عوضاً عن حلبة سيلفرستون؟ واعتبر ايكليستون ان سباقاً في شوارع لندن سيدر الاموال على العاصمة، منتقداً تركيز الحكومة المحلية على انفاق الاموال الطائلة لاستضافة اولمبياد 2012، فيما تهمل سباق فورمولا واحد. واضاف ايكليستون في حديث مع شبكة"بي بي سي"البريطانية"ساعدنا العمدة عمدة لندن كين ليفنغستون كثيراً لوضع مخطط لاستضافة لندن للسباق. سيكون السباق مميزاً جداً في لندن لو نتمكن من تحقيقه، لكن السؤال الاساسي هو من اين ستأتي الاموال؟ كان السباق ليقتطع جزءاً صغيراً من الاموال التي تصرف على الاولمبياد". وواصل"عند النظر الى المشروع من وجهة نظر تجارية وكل الاموال التي يمكن ان يدرها السباق، لا افهم لماذا لا يحصل هذا الامر". وكان عام 2004 شهد استعراضاً في شوارع لندن، شارك فيه 8 فرق وتجمع لمشاهدته اكثر من 500 الف متفرج، ما دفع عمدة المدينة ليفينغستون للقول انه من الممكن اقامة سباق في شوارع العاصمة، الا ان الحكومة المحلية فضلت صب اهتمامها الكامل على استضافة الاولمبياد، ما اطاح بامكان انتقال السباق من سيلفرستون الى شوارع لندن. يذكر ان سباق سيلفرستون مهدد بالاقصاء عن الروزنامة بعد عام 2009، بسبب ضعف الحضور الجماهيري، الا ان سباق العام الحالي اعاد الى القيمين على السباق شيئاً من الطمأنينة، بعدما وصل عدد الجمهور الذي توافد خلال الايام الثلاثة من السباق الذي فاز بلقبه بطل العالم الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري امام ثنائي ماكلارين مرسيدس الاسباني فرناندو الونسو والبطل المحلي لويس هاميلتون، الى 207 آلاف متفرج، بحيث حضر التجارب الحرة يوم الجمعة 42 الف متفرج، وهو رقم قياسي كما هي الحال بالنسبة للتجارب التأهيلية يوم السبت، إذ وصل الحضور الى 80 الف متفرج. وارتفع هذا العدد خلال السباق ليصل الى 85 الف متفرج، ما دفع مدير الحلبة ريتشارد فيليبس الى التعبير عن فرحته العارمة بهذا النجاح الذي لم يكتمل من الناحية التنافسية، اذ كان البريطانيون يأملون بأن يكون الفوز من نصيب هاميلتون. ووجه ايكليستون نداء الى المسؤولين عن حلبة سيلفرستون الى الاستفادة من النجاح الباهر الذي حققه السباق، لكي يقوموا بجميع الخطوات التي تسهل عملية تمديد عقد الحلبة لما بعد عام 2009. وطالب ايكليستون نادي السائقين البريطانيين بالبدء في العمل على خطط تعديل خط الحظائر وتحديث مجمع مرآب السيارات. وحذر ايكليستون حلبة سيلفرستون التي تعتبر من الاعرق في رياضة الفئة الاولى اسست عام 1950 واحتضنت 41 سباقاً منذ حينها، مؤكداً ان الاخيرة ستصبح خارج الروزنامة العالمية بعد انتهاء عقدها عام 2009، اذا لم تتدخل السلطات المحلية وتسهم بتمويل تطويرها لكي ترتقي الى مستوى الحلبات الاخرى. ورأى ايكليستون ان الحكومة المحلية تملك الامكانات لتدخل تعديلات فعالة وسريعة على الحلبة، مضيفاً"باستطاعة الحكومة ان تفعل شيئاً ويجب عليها ان تفعل شيئاً لكي لا تخسر الحلبة سباق فورمولا واحد". وواصل"من المفترض ان نكون بريطانيا موطن فورمولا واحد، وعلى رغم ذلك نجد ان جميع الدول الاخرى تمكنت من بناء حلبات تستطيع ان تفخر بها عندما تشاهدها على شاشات التلفزيون. بريطانيا ليست كذلك وهذا ليس خطئي". وتابع"لقد نجحت الحكومة في الحصول على الالعاب الاولمبية، لانها تعتبر ان هذا الحدث سيدر الكثير من الاموال على البلد باكمله، فربما باستطاعتها ان تعير سيلفرستون بعضاً من هذه الاموال لتحافظ الاخيرة على سباق فورمولا واحد، وعندما تبدأ الحلبة في جني الاموال سيكون باستطاعتها ان ترد هذا الدين". واكد ايكليستون انه سعى جاهداً لكي تحافظ الحلبة على موقعها في الروزنامة العالمية، لكن الوقت يمر بسرعة وعلى القيمين عليها ان يقوموا بعمل ايجابي، مضيفاً"عرفت سيلفرستون ان عقدها كان يمتد لخمسة اعوام ولم اعصم اعين احد. يعلمون ما عليهم ان يفعلوا لكنهم لا يملكون الكثير من الوقت. فاذا توصل احد من مسؤولي الحلبة الى الاتفاق الذي نريده سيكون هناك سباق في سيلفرستون بعد عام 2009، لكن في حال لم يتم ذلك هناك العديد من الدول الساعية بكل طاقاتها للحصول على سباق".