أبدى منظمو جائزة ماليزيا الكبرى حماستهم لاستضافة سباق ليلي على حلبة سيبانغ ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد في سعي لخفض تراجع الحضور الجماهيري للحدث العالمي. وتستضيف ماليزيا المرحلة الثانية من بطولة العالم من روزنامة الموسم الحالي في 10 نيسان (أبريل) المقبل وذلك بعد إلغاء جائزة البحرين الكبرى في 13 آذار (مارس) الجاري إثر الأحداث الأمنية والتظاهرات التي عصفت بالدولة الخليجية. وقال موخزاني مهاتير رئيس حلبة سيبانغ الدولية للصحافيين خلال اطلاق حملة بيع التذاكر التي تستمر شهراً: "أعتقد أن السباق الليلي سيكون مثيراً للإهتمام، وأكثر برودة من حيث درجة الحرارة". وكان موخزاني استبعد عام 2008 إقامة السباق في الليل نظراً للكلفة الباهظة لاضاءة الحلبة. وقال رازلان رازالي المدير التنفيذي للحلبة قال الشهر الماضي أن درجة الحرارة الإستوائية المرتفعة تسببت في إنخفاض مبيعات التذاكر للحدث، موضحاً أن سيبانغ "يجب أن تستضيف حدثا ليلياً قبل إنتهاء حقوقها باستضافة إحدى مراحل بطولة العالم عام 2015". وتراجع وهج السباق الماليزي في ظل إقامة جائزة سنغافورة الكبرى في الليل التي تترافق مع أنشطة ترفيهية إلى جانب السباق الرياضي. ولم تمتلىء مدرجات حلبة سيبانغ البالغة سعتها 130 ألف متفرج، إذ حضر العام الماضي 97 ألفاً على مدى ثلاثة أيام، في حين بلغ حضور 2009 حوالى 126 ألفاً، وحقق عام 2006 رقما قياسياً بحضور 140 ألفاً على مدى ثلاثة أيام. ويرغب البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية للبطولة، باقامة السباقات الآسيوية في الليل لجذب مزيد من المتابعة الجماهيرية في القارة الأوروبية، علماً أن سنغافورة وأبو ظبي تستضيفان سباقات ليلية (في أبو ظبي يبدأ السباق في النهار وينتهي في الليل). واعتبر موخزاني، وهو نجل رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، أن التطور الطبيعي للسباق في سيبانغ يكون باستضافة سباق ليلي وان الحلبة في حاجة لمبلغ 15 مليون دولار لاستضافة سباقات ليلية.