"عمل عربي" هو عنوان المسلسل الذي يبدأ عرضه غداً على القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، من تأليف الكاتب الفلسطيني سيد درويش قشوع، وتدور قصته حول صحافي عربي اسرائيلي، يحلم في ان يصبح جزءاً من الطبقة البورجوازية الاسرائيلية.ويعتبر عرض هذا المسلسل سابقة في التلفزيون الاسرائيلي، إذ هي المرة الاولى التي تطلق فيها احدى محطات البث المسموعة او المرئية الاسرائيلية عملا لكاتب عربي. وقشوع هو عربي من مدينة الطيرة في اسرائيل، ويكتب عموداً في صحيفة"هآرتس"بالعبرية، وله قصتان باللغة العبرية هما"عرب يرقصون"و"سيكون صباح"، علماً أن كتاباته ترجمت الى سبع لغات، منها الانكليزية والالمانية والفرنسية والاسبانية. ويقول قشوع لوكالة"فرانس برس":"انا لا اكتب بالعبرية لأجامل أحداً. إذ درست الادب والعلوم السياسية والانسانية ومواد اخرى لمدة 15 عاما باللغة العبرية ووجدت نفسي اكتب فيها تلقائياً. من هنا انا لا اتملق لليهود في كتاباتي عن العرب ولا اتملق للعرب كوني عربياً. أنا انتقد نفسي كفرد من المجتمع العربي بقسوة، وانظر الى نفسي في المرآة وانتقد تصرفاتي أولاً ومن ثم تصرفات المجتمع". وعن هذا العمل يقول:"في هذا المسلسل أصور العربي الذي يحلم في ان يكون مثل النخبة اليهودية ويدخل الى مجتمعها، فمثلا عندما يخطط لشراء سيارة يشاور صديقه اليهودي الذي ينصحه بعدم شراء سيارة"سوبارو"لأن العرب فقط يقودونها، وبالتالي شراء سيارة"روفر"بما أن العرب لا يقودونها، ما يضمن له عدم الوقوف على الحواجز". ويضيف:"في كل مرة يحاول هذا العربي ان يتخفى ويخفي شخصيته العربية، تنقلب عليه افعاله في مشاهد مضحكة".