أكملت روسياوالسويد والبرتغال وتركيا عقد المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس اوروبا 2008 لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في النمسا وسويسرا، فيما سيكون المنتخب الانكليزي اكبر الغائبين عن النهائيات بعدما خسر على أرضه أمام نظيره الكرواتي 2-3. ولحقت المنتخبات الأربعة بكل من ايطاليا بطلة العالم وفرنسا وصيفتها واليونان حاملة اللقب وألمانيا وتشيخيا واسبانيا ورومانياوهولنداوكرواتيا وبولندا، إضافة إلى النمسا وسويسرا اللتين تستضيفان هذا الحدث. في المجموعة الخامسة، فشلت انكلترا في بلوغ نهائيات كأس اوروبا 2008 بخسارتها على أرضها أمام كرواتيا 2-3 وفوز روسيا على اندورا بهدف نظيف سجله ديمتري سيتشيف. وهي المرة الاولى التي تغيب فيها انكلترا عن بطولة كبرى منذ نهائيات كأس العالم عام 1994 في الولاياتالمتحدة، والمرة الاولى التي تغيب فيها عن البطولة الأوروبية منذ عام 1984. وكان المنتخب الانكليزي في حاجة الى التعادل مع ضيفه الكرواتي ليحجز مكانه في النهائيات، لكنه تخلف بهدفين في ربع الساعة الاول عندما ارتكب حارس المرمى سكوت كارسون الذي كان يخوض اول مباراة دولية له خطأ شنيعاً عندما أفلتت الكرة من يديه اثر تسديدة من نيكو كرانكيار من خارج منطقة الجزاء. ولم يفق المنتخب الانكليزي من الصدمة حتى تلقت شباكه هدفاً آخر، عندما كسر ايفيكا اوليتش مصيدة التسلل وراوغ الحارس وأودع الكرة داخل شباكه. وفي مطلع الشوط الثاني، أجرى مدرب انكلترا ستيف ماكلارين تغييرين فأشرك المهاجم جرماين ديفوي مكان غاريث باري، وديفيد بيكهام مكان شون رايت فيليبس. ونجح المنتخب الانكليزي في تقليص الفارق، عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء اثر مسك قميص ديفوي داخل المنطقة فانبرى لها فرانك لامبارد. ثم مرر بيكهام كرة متقنة داخل المنطقة سيطر عليها بيتر كراوتش على صدره وسددها داخل الشباك وسط فرحة هستيرية داخل الملعب. واعتبر كثيرون ان انكلترا ستفوز في المباراة، خصوصاً ان الجمهور كان وراء أصحاب الأرض، لكن المنتخب الكرواتي كان له رأي آخر، عندما أطلق ملادن بتريتش كرة بيسراه لامست يد كارسون وتهادت داخل الشباك. وبلغت روسيا النهائيات للمرة الثالثة بعد انحلال عقد الاتحاد السوفياتي، بعد ان شاركت في نسختي 1996 و2004، إذ خرجت من الدور الاول، وشاركت مرة واحدة كتجمع جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً عام 1992 وخرجت من الدور الاول أيضاً. وفي السادسة، لحقت السويد باسبانيا الى النهائيات بعد فوزها على لاتفيا 2-1، لتضمن مشاركتها في النهائيات للمرة الرابعة. وبدأ المنتخب السويدي المباراة بطريقة جيدة ووضعه ماركوس الباك في المقدمة منذ الدقيقة الثانية بعد تمريرة عرضية من زلاتان ابراهيموفيتش، الا ان فرحة أصحاب الأرض لم تدم كثيراً، إذ تمكن يوريس لايزانس من ادراك التعادل، بعدما خدعت تسديدته الحارس اندرياس ايزاكسون اثر تحولها من احد المدافعين. وعاد السويديون الى المقدمة مجدداً في الشوط الثاني بفضل كيم كالشتروم الذي تلقى تمريرة عرضية من فريدي ليونغبرغ، فسيطر على الكرة قبل أن يسددها بيسراه في الزاوية اليسرى الأرضية. ويدين المنتخب الاسباني بفوزه التاسع الى خافي هرنانديز الذي سجل هدف المباراة الوحيد بعدما تحولت تسديدته من رأس المدافع الايرلندي ستيفن كريغن الى شباك حارسه مايك تايلور. وفي الاولى، بلغ المنتخب البرتغالي النهائيات للمرة الخامسة، رافعاً رصيده الى 27 نقطة في المركز الثاني خلف بولندا، التي تعادلت مع مضيفتها صربيا بهدفين سجلهما رافاييل مورافسكي ورودوسلاف ماتوسياك في مقابل هدفين لنيكولا زيغيتش ودانكو لازوفيتش. وفي الثالثة، حجز المنتخب التركي مقعده في النهائيات بفوزه على ضيفه البوسني بهدف سجله نهاد قهوجي. وكانت تركيا قطعت شوطاً كبيراً نحو التأهل بفوزها على النروج 2-1 في الجولة السابقة، وبالتالي لم ينفع فوز الاخيرة على مضيفتها مالطا بأربعة اهداف سجلها ستيفن ايفرسن هاتريك ومورتن غامست بيدرسن، في مقابل هدف لميكايل ميفسود. وفي المجموعة ذاتها، حقق المنتخب اليوناني حامل اللقب فوزه العاشر، وجاء على حساب مضيفه المجري بهدفين سجلهما فيلموس فانتساك خطأ في مرمى فريقه وانغلوس باسيناس من ركلة جزاء، في مقابل لاكوس بوتساكي. وفي المجموعة الثانية، اكد المنتخب الايطالي حامل اللقب صدارته بفوزه على ضيفه منتخب جزر فارو 3-1، ليرفع رصيده الى 29 نقطة في الصدارة بفارق 3 نقاط عن فرنسا التي تعادلت مع مضيفتها اوكرانيا 2-2. وكانت ايطاليا ضمنت تأهلها الى النهائيات في الجولة السابقة بعد فوزها على مضيفتها اسكتلندا 2-1، ورافقتها فرنسا نتيجة خسارة الاخيرة. في المباراة الاولى، وضع المدافع فرودي بينيامينسن المنتخب الايطالي على المسار الصحيح عندما هز شباك حارسه ياكوب ميكيلسن، عندما كان يحاول اعتراض عرضية ماسيمو اودو. ثم عزز هداف بايرن ميونيخ الالماني لوكا طوني تقدم ابطال العالم بكرة أطلقها بيسراه من وسط المنطقة الى وسط الشباك، بعد تمريرة عرضية من فابيو غرسو، وسرعان ما أضاف جورجيو تشييليني الهدف الثالث لاصحاب الارض بتسديدة أطلقها بيسراه من الجهة اليسرى الى الزاوية اليمنى العليا لميكيلسن. وقبل 7 دقائق على النهاية منح روغفي ياكوبسن جزر فارو هدف الشرف بكرة رأسية اثر عرضية من يوهان دافيدسن. وفي الثانية، وجد المنتخب الفرنسي نفسه متأخراً منذ الدقيقة 14 عندما توغل اوليغ غوسيف داخل المنطقة ثم عكس الكرة الى اندري فورونين، فسددها مهاجم ليفربول الانكليزي بيمناه في الزاوية اليسرى الارضية للحارس سيباستيان فراي الذي لعب اساسياً على حساب ميكايل لاندرو. ولم ينتظر رجال المدرب ريمون دومينيك كثيراً قبل ان يدركوا التعادل بفضل هدافهم تييري هنري الذي تلقى تمريرة في العمق من كلود ماكيليلي فسيطر عليها قبل ان يطلقها بيسراه من الجهة اليسرى للمنطقة الاوكرانية الى الزاوية اليسرى الارضية للحارس اندري بياتوف، معززاً سجله الذهبي مع المنتخب ورافعاً رصيده الى 44 هدفاً في 97 مباراة دولية. وكان هنري حطم الشهر الماضي الرقم القياسي المحلي من الاهداف الدولية المسجل باسم مواطنه الشهير ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي حالياً وعددها 41 هدفاً عندما سجل الهدف الاول لمنتخب بلاده في مرمى ليتوانيا 2-صفر. ووضع سيدني غوفو الفرنسيين في المقدمة، بعدما تبادل الكرة مع هنري قبل ان يسدد بيمناه من الجهة اليسرى الى الزاوية اليمنى الارضية للمرمى الاوكراني. وفي الشوط الثاني، تعادلت الارقام مجدداً بفضل مهاجم تشلسي الانكليزي اندري شفشتنكو الذي ارتقى لتمريرة فلاديسلاف فاتشوك ووضعها برأسه داخل الشباك الفرنسية. وفي المجموعة الرابعة، خطف المنتخب التشيخي الصدارة من نظيره الالماني بعد فوزه على مضيفه القبرصي بهدفين سجلهما دانيال بوديل ويان كولر. ورفعت تشيخيا التي كانت ضمنت تأهلها الى النهائيات قبل جولتين، رصيدها الى 29 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن المانيا التي اكتفت بالتعادل السلبي مع ضيفتها ويلز. وفي المجموعة السادسة، مني المنتخب الهولندي بهزيمته الثانية وجاءت على يد مضيفه البيلاروسي بهدف سجله رافايل فان در فارت، في مقابل هدفين لفيتالي بوليغا وفلاديمير كوريتكو. وكانت هولندا ضمنت تأهلها الى النهائيات في الجولة السابقة، الا ان صدارة المجموعة ذهبت لمصلحة رومانيا التي سحقت ضيفتها ألبانيا بستة اهداف. وتُسحب قرعة النهائيات، في 2 كانون الأول ديسمبر المقبل في لوسيرن السويسرية.