سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سولانا يستبعد لقاء جليلي الأسبوع المقبل ... وروحاني ينتقد أداء الحكومة الإيرانية في الملف النووي . نجاد مستعد للتفاوض مع الجميع إلا إسرائيل وبوش يذكر ب"شطبها" ويطرح كل الاحتمالات
أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن بلاده "لن تقدم أي تنازل" في برنامجها النووي، مشيراً إلى استعداد طهران للتفاوض مع الجميع باستثناء اسرائيل، فيما يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الأسبوع المقبل، قبل ان يصدر تقريراً بالغ الأهمية. جاء ذلك بعدما كرر الرئيس الأميركي جورج بوش أول من أمس، أن كل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، ما زالت مطروحة تجاه التحدي النووي الإيراني، وإن حاول تخفيف لهجته حيال خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة مع إيران، في حال حصلت على القنبلة النووية. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية"أي بي سي نيوز"نشرت مقاطع منها مسبقاً, قال بوش:"اعتقد انه من المهم جداً أن نسعى لتحقيق أهدافنا بالطرق الديبلوماسية"مضيفاً:"اعلم أيضاً أن من المهم جدا أن تبقى كل الخيارات على الطاولة وهي ستبقى على الطاولة". وكرر بوش القول"قلت: إذا كنتم تريدون تحاشي وقوع الحرب العالمية الثالثة". وأشار الى تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي دعا عام 2005 الى"شطب إسرائيل من الخريطة". وأضاف:"بالنسبة إلي، أي هجوم على إسرائيل سيضع الولاياتالمتحدة في اخطر مواجهة في الشرق الأوسط. على كل حال, في عهدي". وقال احمدي نجاد خلال تجمع شعبي في اردبيل شمال:"الغربيون يريدون الحصول ولو على تنازل صغير"، مضيفاً:"عليهم أن يعلموا أن الشعب الإيراني الذي قاوم حتى هذه المرحلة، سيواصل المقاومة، ولن يقدم أي تنازل يخالف القواعد الدولية". في غضون ذلك، قال مسؤول في مكتب جليلي إن"اللقاء بين جليلي وسولانا سيعقد الأسبوع المقبل، لكن لم يحدد بعد موعده بدقة، ولا مكان عقده". ورجحت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء، أن يعقد لقاء سولانا وجليلي في 26 من الشهر الجاري. لكن سولانا استبعد اللقاء وقال:"الاسبوع المقبل سيكون صعباً للغاية". وأعلنت طهران أيضاً إرجاء لقاء كان مقرراً أمس في روما بين مساعد جليلي، جواد وعيدي، ومستشار سولانا، روبرت كوبر، للتحضير للقاء المفاوضين الكبيرين. وقال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني رفض كشف هويته ان"اللقاء سيتم بعد بضعة أيام"، مضيفاً:"نحن في صدد المناقشة لتحديد موعد اللقاء ومكانه". وأفادت وكالة مهر، نقلا عن مسؤول مطلع، بأن تأجيل لقاء وعيدي وكوبر"لا يؤثر على لقاء سولانا وجليلي". في غضون ذلك، قال السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة، محمد خزاعي، إنه لا يتوقع قراراً جديدا في المستقبل القريب من مجلس الأمن يفرض عقوبات جديدة على طهران. ورد ذلك بقوله"أعتقد اكثر من أي وقت مضى أن العالم بأسره اكتشف أن السبيل الوحيد والأفضل لمعالجة مسألة برنامج الطاقة النووية السلمي الإيراني، هو الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف أن روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض فيتو في مجلس الأمن، متفقتان مع إيران. وجدد خزاعي القول إن طهران ليست لديها أي نية لتعليق التخصيب او الموافقة على اقتراحات بأن تزودها روسيا او دول أخرى باليورانيوم المخصب لتوليد الطاقة. وبرر ذلك إلى أن إيران لا تريد أن تصبح معتمدة على موردين في الخارج. وقبل أيام من القمة الخليجية المقرر عقدها في قطر في 3 كانون الأول ديسمبر المقبل، بحث نائب أمير قطر، ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، العلاقات الثنائية وقضايا الساعة، بحسب وكالة الأنباء القطرية، فيما يتوقع أن يكون متقى تبادل الرأي مع المسؤولين القطريين حول الأزمة النووية لبلاده.داخلياً، انتقد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي السابق حسن روحاني أداء الحكومة في الملف النووي، في محاولة للرد على اتهامه بتقديم تنازلات خلال إدارته المجلس. وقال:"صحيح أننا قبلنا تعليق التخصيب، لكنه كان تعليقاً للاستكمال"، ملمحاً الى أن الفريق الحالي قبل بما هو"اكثر من تطبيق للبرتوكول الإضافي". ودعا حكومة نجاد ضمناً إلى عدم تقديم حجج يستفيد منها"الأعداء". وتناول روحاني ملف الانتخابات الاشتراعية المقبلة، وذكر بأن الثورة قامت على أشخاص، في إشارة الى هاشمي رفسنجاني، الذي تهاجمه حالياً حكومة احمدي نجاد. كما أشار روحاني الى انه لم يقرر بعد خوض الانتخابات. كما انتقد روحاني تصريحات وزير الأمن الإيراني حول ملف المفاوض السابق حسين موسويان واتهامه بالتجسس، معتبراً أنها تدخل في صلاحيات الجهاز القضائي. وتحدى الحكومة أن تعلن عن"أسماء المتهمين"في الملف الذي اعتبر ما صدر من تصريحات في شأنه يقوم على آراء شخصية. على صعيد آخر، وقع المدير العام لشؤون الحدود ومكافحة التهريب في الداخلية الإيرانية رحيم نوعي أقدم، والمدير العام للشرطة الفيديرالية الألمانية روديغرز كاس، في طهران، بروتوكولاً من 7 مواد للتعاون الأمني، من بنوده التعاون في مكافحة الإرهاب.