سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شدد على ضرورة وقف الاستيطان وقال ان فرنسا "لن تتهاون مطلقاً في شأن أمن" الدولة العبرية . كوشنير يدعو اسرائيل والفلسطينيين الى تحقيق تقدم "عاجل" قبل "أنابوليس"
دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يزور اسرائيل ورام الله في الضفة الغربية امس، الاسرائيليين والفلسطينيين الى تحقيق تقدم"عاجل"قبل الاجتماع الدولي في انابوليس ومؤتمر المانحين في باريس الذي سيليه. وقال كوشنير في مؤتمر صحافي عقده عقب لقاء مع نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني:"نحن حقيقة في مرحلة تستدعي تحركا عاجلا"، مضيفا ان اجتماع انابوليس"سيقودنا الى مؤتمر المانحين في باريس. وهذا المؤتمر هو المكان الذي يتوجب علينا ان نعطي فيه قوة للقرارات والتوجهات التي سيتم التوافق عليها في انابوليس"، في ما يتعلق بالدولة الفلسطينية المقبلة. ومن المرتقب ان تجتمع نحو 80 دولة ومنظمة دولية مبدئيا في 17 كانون الاول ديسمبر في باريس لتمويل قيام دولة فلسطينية، في سياق اجتماع انابوليس. والتقى كوشنير ايضا صباح امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، كما التقى بعد الظهر الرئيس محمود عباس، وكذلك ممثل اللجنة الرباعية الدولية الخاص بالشرق الاوسط توني بلير. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم عباس:"اعلن الرئيس عباس للوزير كوشنير اننا نريد ان يشكل هذا المؤتمر في انابوليس نقطة انطلاق مفاوضات نهائية مع جدول زمني محدد"، مشيراً الى وجود"صعوبات"في الاستعدادات للمؤتمر. وفي حديث للصحافة الفلسطينية قبل محادثاته، دعا كوشنير بإلحاح اسرائيل الى تجميد الاستيطان في الضفة"فورا". وقال لصحيفة"الايام"الفلسطينية انه سيكرر لمحادثيه الاسرائيليين موقف فرنسا وهو ان"الاستيطان ليس غير مشروع قانونيا فحسب، بل يمثل سياسيا ابرز عقبة امام السلام". وشدد أن"على إسرائيل وقف ذلك فورا للتقدم نحو السلام"، واضاف:"ليس هناك اي مبرر لتوسيع المستوطنات: لا النمو الطبيعي ولا الناحية الأمنية. بل خلافا لذلك سيقوي الاستيطان الاحساس بالظلم وسيعزز انعدام الامن". واعتبر انه"حان الوقت للمضي الى امام كي نبرهن بسرعة وعمليا للشعب الفلسطيني انه سيستفيد من السلام"، مؤكدا ان"هدفنا المشترك معروف: قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة سياسيا واقتصاديا عام 2008". وتابع"يجب اذا ان يكون اجتماع انابوليس نقطة انطلاق عملية ديبلوماسية وسياسية واقتصادية من شأنها اتاحة التوصل سريعا الى الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية". لكنه اكد في حديث آخر نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان فرنسا"لن تتهاون مطلقا في شأن امن"اسرائيل و"تطلعها المشروع للعيش في سلام مع جيرانها، الى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة".