دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس في اليوم الاول من زيارته اسرائيل والاراضي الفلسطينية، الكيان الاسرائيلي إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية إلى مكافحة "الحركات الارهابية" -على حد تعبيره -. والتقى كوشنير الذي وصل ليل الجمعة - السبت إلى فلسطينالمحتلة، صباح امس في القدسالشرقية مسؤول الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة جون هولمز الذي اعرب عن "صدمته للبؤس" الذي شاهده خلال زيارته الجمعة لقطاع غزة. ويتوجه الوزير الفرنسي بعد ذلك إلى بيت لحم في الضفة الغربية لزيارة مستشفى ولقاء مع رئيس بلدية المدينة فيكتور بطارسة قبل ان يلتقي رئيس السلطة عباس. وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة (القدس) الفلسطينية "الوضع الاقتصادي والانساني في غزة سيئ بوجه خاص. وتؤثر اجراءات الحصار بشكل مباشر على الاقتصاد بمجمله وعلى الظروف المعيشية. واوضح "ندعو إلى ازالة الحصار عن غزة" و"يجب ان يتاح انتقال السلع والاشخاص" ودعا كوشنير كلا من اولمرت وعباس إلى احترام التعهدات التي قطعاها في تشرين الثاني - نوفمبر خلال مؤتمر انابوليس الدولي في الولاياتالمتحدة. وتعهد عباس واولمرت حينها احياء مفاوضات السلام التي كانت متوقفة منذ سبع سنوات بهدف التوصل إلى اتفاقية سلام قبل نهاية العام 2008.واعتبر كوشنير ان هذه الالتزامات "تعني، لاسيما بالنسبة لاسرائيل، تجميد الاستيطان تماما في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وتفكيك جميع المستعمرات المسماة بغير الشرعية، واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقية، ولا سيما بيت الشرق وغرفة التجارة". وجدد كوشنير القول ان "الاستيطان يشكل عائقا امام السلام وينفي مبدأ مقايضة الارض بالسلام. اذ يجب ان تكون الدولة الفلسطينية قابلة للحياة لكي تقوم حقا". وبالنسبة للسلطة الفلسطينية فان هذه الالتزامات تعني وفق كوشنير "بذل جهود كبرى لمكافحة الحركات الارهابية - على حد تعبيره - واصلاح اجهزة الامن لتصبح اكثر فعالية" وقال "لقد احرز تقدم مشجع جدا لا سيما في نابلس. لكن يتعين تحقيق المزيد". واوضح كوشنير ان فرنسا "ستحدد لنفسها، بصفتها رئيسة للاتحاد الاوروبي بدءا من الاول من تموز - يوليو 2008، اهدافا طموحة للوصول إلى حل للصراع". واكد وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده "تأمل كثيرا ان ترى النور دولة فلسطينية في العام 2008.لكن فرنسا لا تكتفي بعقد الآمال، وانما تنشط لكي يرى هذا المشروع، هذا الحلم، النور سريعا جدا".