قال الزعيم العشائري في محافظة الأنبار الشيخ أحمد أبو ريشة إن الانتخابات المقبلة «غير نزيهة»، بعدما استبعد مئات المرشحين، معتبراً ذلك «تصفية سياسية»، ومشيراً الى ان «عمليات تزوير خطط لها»، نافياً الأنباء التي تحدثت عن تشكيل اقليم سني بعد الانتخابات بدعم أميركي . وأكد أبو ريشة وهو قيادي في ائتلاف» وحدة العراق» في تصريحات الى»الحياة» ان « الانتخابات المقبلة لن تخلو من عمليات التزوير بدليل عمليات الإقصاء التي اعتمدتها بعض الجهات، لاسيما الأحزاب المتنفذه من خلال ممارسة ضغوطها على الهيئات المختصة بمراقبة ملفات مرشحي القوائم الانتخابية». وأضاف:» نحن في الصحوة متحالفون مع كيانات وتيارات سياسية شكلت ائتلاف وحدة العراق نقف على مسافة واحدة من كل المكونات المشاركة في الانتخابات، لكن ما يثير حفيظتنا ان الأمور تديرها الأحزاب المتنفذه في شكل ينسجم ومصالحها المستقبلية بما يضمن لها إفراغ الساحة من الأحزاب او الشخصيات التي يمكن ان تؤثر في نتائج الانتخابات وتقلل من حظوظ فوزها». وزاد إن «ما يزيد استغرابنا اقصاء شخصيات نيابية اسهمت في شكل مباشر في تشريع القوانين وتم إبعادها اليوم ببنود وفقرات القوانين التي عملوا أو أسهموا في تشريعها». وقال: «أجزم بأن النائبين صالح المطلك وظافر العاني لاعلاقة لهما بحزب البعث ولكن قرار اقصائهما كان تسقيطاً سياسياً واضحاً وفق عملية مدبرة، وهي بداية لتمرير صفقات تزوير الانتخابات وقد رصدنا لذلك كل ما من شأنه ان يكشف عمليات التزوير. وسبق ان كشفنا تزوير صناديق الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات في الأنبار والتي دبرها الحزب الإسلامي وفضحنا ذلك علناً». واستدرك: «وصلتنا معلومات مؤكدة عن سعي بعض الجهات السياسية لتزوير صناديق الاقتراع لضمان الفوز». وعن عزم الأطراف السنية تشكيل اقليم سني غرب العراق بعد الانتخابات بموافقة الجانب الأميركي قال:» لاصحة لما تردد، كون صحوة وشيوخ الأنبار أول من وقف ضد مشاريع تقسيم العراق وما زالوا رافضين، وما يثار محاولات يائسة لتشويه صورة ابناء المذهب السني وتحديداً عشائر الأنبار للتأثير في نتائج الانتخابات المقبلة التي لاشك ستسفر عن فوز كبير لأبناء الصحوة من دون منازع، بالاعتماد على قواعدنا الشعبية التي خبرت الأحزاب السابقة وزيف برامجها السياسية التي كانت تنادي بها وبينها الحزب الإسلامي». وتابع: «اعتقد ان الأحزاب لن تحقق فوزاً يذكر في الأنبار والمناطق المحاددة لها وهذا ما اثبتته انتخابات مجالس المحافظات السابقة ولا اظن ان زعيم مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس وحلفاءه من عشائر الأنبار سيحققون شيئاً يذكر». وحذر ابو ريشة من عمليات الرشوة التي تقوم بها الأطراف السياسية لاستمالة الناخب وشراء الأصوات، مؤكداً ان « تلك المحاولات باتت مكشوفة ولكن لابد من تنبيه الناخب وتذكيره بأن مثل تلك الإغراءات قصيرة الأمد تنتهي بانتهاء الانتخابات».