يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في 16 تشرين الأول اكتوبر الجاري، في إطار جولة الوزير الأميركية في المنطقة تمهيداً لعقد مؤتمر السلام الذي دعا إليه الرئيس جورج بوش. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن جولة نظيرته الأميركية ستشمل فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن، من دون ان يُوضح على وجه التحديد من أين ستبدأ رايس جولتها وأين ستنهيها. وتهدف جولة رايس في المنطقة، حسب مراقبين، لإزالة الضبابية التي تكتنف المؤتمر سواء في ما يخص الأطراف المشاركة فيه أو القضايا التي سيبحثها أو ما سيصدره أو حتى آليات وسبل تنفيذ قراراته، ومن المقرر أن تطرح تلك القضايا للبحث والنقاش في لقاءات الوزيرة الأميركية مع قادة المنطقة. وتتزامن الجولة مع محادثات تجريها فرق عمل فلسطينية وإسرائيلية للتوصل إلى حلول لقضايا جوهرية من أجل إعداد"وثيقة مشتركة"تعرض على مؤتمر الخريف. وقال أبو الغيط، رداً على سؤال تناول امكانية الإعداد لوثيقة عربية واجتماع لوزراء الخارجية العرب لتقديم هذه الوثيقة الى الاجتماع الدولي،"هناك توجه لتنسيق عربي سواء على مستوى لجنة المبادرة العربية أو على مستوى مجموعة صغيرة من الدول العربية تحضيراً لزيارة رايس وللمشاركة العربية في مؤتمر واشنطن"، موضحا أن"الموقف العربي تم إقراره في 23 ايلول سبتمبر الماضي في الورقة التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي سبق بساعات جلسة الرباعي مع مجموعة الاتصال". وأضاف"الموقف العربي متفق عليه من قبل وهو الموقف الذي قرأه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتكليف من الوزراء وهو موقف تتمسك به مصر". وكان أبو الغيط بحث مع سفير بريطانيا في القاهرة دريك بلامبلي أمر الاجتماع الدولي للسلام، وقال السفير البريطاني:"ستقدم وزيرة الخارجية الأميركية المعلومات حول هذا المؤتمر كما أن اجتماع القدس والمحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت كانت فرصة مهمة لعقد مفاوضات مباشرة بين الطرفين"، مضيفا:"نريد اجتماعاً ناجحاً ونعتبر أن فكرة عقد مؤتمر السلام خطوة مهمة في قضية كانت من أخطر القضايا المعروضة على الأجندة الدولية".