عمدت القوات البورمية الى توقيف عشرات الأشخاص في رانغون ليل الاربعاء - الخميس، بعدما قمعت بعنف الأسبوع الماضي حركة الاحتجاج الشعبية على ما افاد شهود امس. وكما في الليالي السابقة، مشطت القوى الأمنية بعض الإحياء خلال ساعات فرض حظر التجول لا سيما منطقة معبد شويداغون الذي شكل نقطة انطلاق مسيرات ضخمة تقدمها رهبان بوذيون، على ما أضافت المصادر طالبة عدم الكشف عن هويتها. ويبدو ان القوى الأمنية لديها لوائح بمشتبه فيهم التقطت لهم صوراً وأفلاماً خلال التظاهرات الضخمة في 24 و25 ايلول سبتمبر الماضي، وتقوم منذ ذلك الحين باعتقال اشخاص محددين في رانغون كبرى مدن بورما ميانمار. وقال احد سكان المدينة:"اوقف الكثير من الأشخاص خلال الليل الاربعاء - الخميس لكن يستحيل اعطاء عدد محدد"مشيراً الى اختفاء بعض الباعة المتجولين الذين ينتشرون عادة في محيط معبد شويداغون. وأفرجت السلطات ببطء وبعد استجواب مطول عن أشخاص أوقفتهم الأسبوع الماضي، لكن غالبية الأديرة في رانغون تبدو خالية ولا يزال العديد من الرهبان مفقودين. في نيويورك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان موفده الخاص الى بورما ابراهيم غمبري، ابلغ المجموعة الحاكمة في بورما"رسالة قوية"تتعلق بقمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية. وقال بان كي - مون للصحافيين ان غمبري ابلغ"رسالة قوية باسمي الشخصي"الى المجموعة الحاكمة في بورما. وأضاف"ننتظر الآن عودته، وسيقدم لي تقريراً"، قبل اتخاذ قرار حول الأحداث، كما أوضح. وشدد بان كي مون على القول ان"قلق المجموعة الدولية ابلغ الى السلطات البورمية بصراحة وصوت عال". وأضاف الأمين العام انه سيجري الجمعة مشاروات مع بعض اعضاء مجلس الأمن ال 15 لتحديد الخطوة المقبلة للمجموعة الدولية.