أصدر القضاء اللبناني أمس، مذكرة توقيف غيابية بحق رئيس تنظيم "فتح الاسلام" الفلسطيني شاكر العبسي، جرى تعميمها دولياً بواسطة الانتربول الدولي، وذلك بعد تمكنه من الفرار من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينين شمال لبنان، إثر سقوط المخيم في يد الجيش اللبناني في الثاني من أيلول سبتمبر الماضي. وفيما أكدت مصادر مطلعة أن العبسي لا يزال داخل الأرضي اللبنانية، حيث يجري تعقبه من جانب القوى الأمنية، رجحت أن يكون العبسي إما في منطقة الشمال أو الجنوب، وسط تضارب المعلومات عن توقيت فراره من المخيم. وأفاد احد الموقوفين إثر القاء القبض عليه قبل نحو اسبوعين، بأن العبسي تمكن من الفرار عشية سقوط المخيم وكان يحمل حزاماً ناسفاً، فيما أكد ناصر اسماعيل، المسؤول العسكري لدى التنظيم والذي ألقي القبض عليه أخيراً، أن العبسي فرّ من المخيم قبل شهر من انتهاء المعارك. كذلك أصدر القضاء أكثر من عشرين مذكرة توقيف غيابية بحق فارين آخرين، فيما تم تسطير عدد من الاستنابات القضائية للبحث والتحري عن مدعى عليهم غيابياً، لمعرفة كامل هوياتهم، تمهيداً لاصدار مذكرات توقيف غيابية بحقهم. إلى ذلك، جال وفد من لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي أمس، على البلديات المجاورة لمخيم نهر البارد، واطلع على حاجات المنطقة واتفق على تشكيل لجنة من البلديات المعنية لدراسة إمكان تنفيذ مشاريع مشتركة. جريحان في مخيم المية ومية الى ذلك، جرح شخصان، فلسطيني ولبناني، في اشتباكات بين عناصر من حركتي"فتح"و"حماس"في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبلبنان أول من أمس. ووقع الاشتباك بين ناشطين أحدهما من"حماس"وآخر من"فتح"في شأن مد أحد أحياء المخيم بالتيار الكهربائي، ما أدى إلى إصابة منير حسنين الناشط في حركة"فتح"في الاشتباك، كما أصيب اللبناني كميل قطار 30 عاما برصاصة طائشة في البطن عندما كان في منزله القريب من المخيم.