أظهر أحدث استطلاع للرأي العام في قطاع غزة ان 47 في المئة من اهالي القطاع يفكرون في الهجرة جراء تدهور اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية تحت حكم حركة"حماس". وبين الاستطلاع، الذي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات نير ايست كونسلتينغ ونشرت نتائجه، أن 58 في المئة من سكان القطاع لا يعبرون عن رأيهم بحرية منذ سيطرة"حماس"على القطاع، وأن 69 في المئة من المواطنين في القطاع يعيشون تحت خط الفقر، منهم 41 في المئة يعيشون في فقر مدقع و شديد. وأجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 25 و27 من أيلول سبتمبر الماضي، وشمل عينة عشوائية من 470 فلسطينياً من كلا الجنسين، يتوزعون في مختلف محافظات قطاع غزة. وكشفت نتائج الاستطلاع أن 82 في المئة من سكان القطاع يؤكدون أن الوضع الاقتصادي تراجع بعد سيطرة"حماس"منذ أكثر من مئة يوم، مقابل 8 في المئة فقط اعتبروا أن الأوضاع الاقتصادية تحسنت و11 في المئة أشاروا إلى أنها بقيت كما هي. وبينت النتائج أن 57 في المئة يعانون من نقص في المواد الغذائية، و58 في المئة يعانون من نقص في الأدوية. ودفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية في غزة إلى جعل 47 في المئة ممن يقطنون هناك إلى التفكير في ترك القطاع. وعن الوسائل البديلة، التي تستخدمها الأسرة للخروج من الأزمة الاقتصادية، مثل الاستدانة أو بيع المجوهرات أو إرسال الأطفال للعمل، أكد 20 في المئة أن هذه الوسائل استنفدت و19 في المئة أنهم يستخدمونها إلى حد كبير و22 في المئة إلى حد ما و27 في المئة نادراً. في حين أكد 12 في المئة أن هذه الوسائل لم تكن متوافرة من الأساس. وتكشف النتائج أن 36 في المئة من أهالي القطاع عاطلون عن العمل و13 في المئة يعملون بوظيفة جزئية. وفي تقويمهم للقوة التنفيذية، وهي قوة الشرطة التابعة لحكومة"حماس"، قال 57 في المئة انهم يعتبرونها جيدة في الحفاظ على النظام العام. لكن 53 في المئة قالوا انهم يعتبرونها سيئة في تطبيق القانون و60 في المئة يرون أنها سيئة في احترام الحقوق الفردية وحقوق الإنسان، كما اعتبرها 67 في المئة بأنها سيئة التعامل مع المواطنين على اختلاف معتقداتهم السياسية. وعارض 63 في المئة من السكان إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وأيد 72 في المئة توقيع معاهدة سلام نهائية مع إسرائيل، في حين دعا 55 في المئة"حماس"إلى تغيير موقفها الداعي إلى إزالة إسرائيل عن الوجود. وفي سؤال تناول"الحكومة الشرعية"في الأراضي الفلسطينية، أكد 52 في المئة أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض هي الشرعية، مقابل 26 في المئة اعتبروا انها الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية، مقابل 22 في المئة أشاروا إلى أنه لا توجد حكومة شرعية في فلسطين في الوقت الحالي. من جهة أخرى، بينت النتائج أن 73 في المئة مع إجراء انتخابات تشريعية مبكرة و71 في المئة مع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأوضح الاستطلاع أن 42 في المئة سيصوتون لقائمة"فتح"و15 في المئة لقائمة"حماس"و14 في المئة لقائمة أخرى، وسيمتنع 30 في المئة عن المشاركة أو التصويت، في حال جرت انتخابات تشريعية الأسبوع المقبل. في المقابل، سيدلي 44 في المئة بأصواتهم لمرشح حركة"فتح"و14 في المئة لمرشح"حماس"و14 في المئة لمرشح آخر، و28 في المئة سيمتنعون عن المشاركة أو التصويت في حال جرت انتخابات رئاسية الأسبوع المقبل. وعبر 64 في المئة من أهالي القطاع عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس أبو مازن مقارنة بحوالى 36 في المئة لاسماعيل هنية.